مع قدوم فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة في سوريا، يتجه الكثيرون إلى البحر، والأنهار، والبحيرات بحثاً عن الترفيه والاستجمام، ولكن خلف هذه اللحظات السعيدة، تكمن مخاطر حقيقية تهدد الأرواح، وعلى رأسها حوادث الغرق المتكررة، وهنا تبرز أهمية التوعية بإجراءات السلامة أثناء السباحة، حمايةً لأرواح المدنيين، وخاصة الأطفال.
ناقوس الخطر
بحسب وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث، فقد استجابت فرق الإنقاذ المائي في الدفاع المدني منذ بداية عام 2025 وحتى 8 حزيران الجاري، لـ 30 نداء استغاثة بسبب حوادث غرق، تم إنقاذ 6 أشخاص فقط، فيما تم انتشال 19 جثة، ما يدل على خطورة الوضع وضرورة التحرك الجاد للحد من هذه المآسي.
ودعا وزير الطوارئ رائد الصالح إلى تجنب السباحة في المناطق المحظورة من البحر، وفي الأنهار وسواقي المياه التي تفتقر لشروط السلامة، وأكد على خطورة تلك الأماكن رغم كونها مغرية بفعل طبيعتها، فغياب الرقابة وضعف البنية التحتية يزيد من احتمالية وقوع الحوادث.
التوعية
مراقبة الأطفال أثناء السباحة أمر بالغ الأهمية، فالثواني قد تكون كافية لتحوّل الفرح إلى كارثة، على الأهالي تحمل المسؤولية، وتوعية أبنائهم بأبسط قواعد الأمان، مثل عدم السباحة بمفردهم أو في المياه العميقة. كما يُستحسن الانضمام لدورات إسعاف أولي ومعرفة كيفية التصرف في حالات الغرق.
ينبغي على الجهات الحكومية والإعلامية، إلى جانب مؤسسات المجتمع المدني، إطلاق حملات توعية موسعة قبل وأثناء فصل الصيف، الملصقات التوضيحية، الفيديوهات التوعوية، والجولات الميدانية على الشواطئ يمكن أن تُنقذ أرواحاً بمجرد إيصال رسالة بسيطة: السلامة أولاً.
السلامة ليست خياراً، بل ضرورة لا بد منها لحماية الأرواح، إن الالتزام بتعليمات السلامة أثناء السباحة والتوعية المستمرة يمكن أن يحوّل فصل الصيف من موسم خطر إلى فرصة للراحة والسعادة، نحو صيف آمن.
عبير محمود – أخبار الشام sham-news.info