في مشهد يعكس حيوية المشهد السياسي في سوريا، عقدت اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب جلسة تعريفية في محافظة اللاذقية، تأكيدا على التزام الدولة بتنظيم انتخابات نزيهة وشفافة تعبّر عن إرادة المواطنين، وتمثل خطوة جديدة في مسار النهوض الوطني.
الجاهزية الانتخابية
الجلسة التي انعقدت بحضور المحافظ محمد عثمان، تم فيها استعراض التحضيرات الجارية للاستحقاق الانتخابي المقبل، والتركيز على بحث الجوانب التنظيمية والفنية لضمان جهوزية جميع الجهات المعنية، بالإضافة إلى مناقشة آليات سير العملية الانتخابية.
أعرب المحافظ عثمان عن اعتزازه بمستوى الوعي والمسؤولية الذي أظهره المشاركون في اللقاء، وجاءت المداخلات غنيّة بالمقترحات البنّاءة والأفكار القيّمة التي تعكس حرص أهالي اللاذقية على مستقبل سوريا، كما أشار إلى الروح الوطنية التي سادت النقاشات، والتي تعزز الأمل بنجاح الاستحقاق القادم.
نحو انتخابات شفافة
اللقاء يهدف بالدرجة الأولى إلى تعزيز الشفافية وتحفيز المشاركة الواسعة من مختلف فئات المجتمع، بما يعكس صورة إيجابية عن المناخ الانتخابي العام، وقد ثمّن المحافظ الجهود المبذولة من اللجنة العليا برئاسة الدكتور محمد طه الأحمد، خاصة في تقديم الشروحات والإجابات الواضحة للمواطنين.
وفي إطار الاستعدادات المستمرة، كانت قد أصدرت اللجنة العليا القرار رقم (1) بتاريخ 22 حزيران، والذي تضمّن تعيين أعضاء اللجنة القانونية، ما يدل على التقدم العملي في المسار التنظيمي. كما صدر المرسوم الرئاسي رقم (66) عن الرئيس السوري أحمد الشرع في 13 حزيران، معلنًا تشكيل اللجنة العليا برئاسة الأحمد وتكليفها بالإشراف على تشكيل الهيئات الناخبة.
سوريا الجديدة
إن إجراء انتخابات نزيهة وشفافة في هذه المرحلة من تاريخ سوريا يمثل ركيزة أساسية لإعادة بناء الثقة بين الدولة والمواطن، ويُعد مؤشرا إيجابيا على تحسن المناخ السياسي والإداري، فسوريا الجديدة تُبنى بإرادة أبنائها، وتُترجم طموحاتهم من خلال صناديق الاقتراع ومشاركتهم الفاعلة في صناعة القرار.
عبير محمود – أخبار الشام sham-news.info