في أجواء مفعمة بالأمل والتعاون، افتتحت محافظة اللاذقية فعاليات “مهرجان ربيع اللاذقية 2025″، الذي يحتضنه كورنيش المدينة الجنوبي، ضمن حملة “اللاذقية نحن أهلها”. الحدث ينظمه عدد من الجهات المحلية، ويهدف إلى تعزيز الإنتاج المحلي، وتحفيز الاقتصاد، وتسليط الضوء على إبداع أبناء المحافظة، من مزارعين وحرفيين ورواد مشاريع صغيرة.
منصة للإبداع المحلي
يجمع المهرجان أكثر من ثمانين مشروعاً، تتنوع بين المنتجات الزراعية، الصناعات الغذائية، الحرف اليدوية، والمشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر. وقد شكّلت مشاركة المرأة الريفية حضوراً لافتاً من خلال منتجات تعكس مهاراتها وخبرتها في مختلف المجالات، مما يعزز من تمكينها اقتصادياً.
أقيم المهرجان بتعاون بين غرفة زراعة اللاذقية، ومديرية السياحة، وبرعاية رسمية من محافظ اللاذقية محمد عثمان. ويؤكد القائمون على الفعالية أن التعاون بين القطاعين العام والخاص يشكل حجر الأساس في تحقيق التنمية المحلية، إذ يتيح الفرصة أمام صغار المنتجين للوصول إلى الجمهور، والتعريف بمنتجاتهم على نطاق أوسع.
تنشيط للسياحة
تترافق فعاليات المهرجان مع عروض ثقافية وفنية تضفي أجواء من الفرح والانتماء، وتعزز التواصل بين الزوار والمنتجين. كما أن اختيار الموقع بجانب المتحف الوطني وحديقة البطرني يشكل نقطة جذب سياحي مهمة، خاصة مع توفر المنشآت الخدمية والترفيهية في المكان.
تنمية مستدامة
يشكّل “مهرجان ربيع اللاذقية” خطوة نوعية نحو دعم الاقتصاد المجتمعي، من خلال تسويق المنتجات المحلية بأسعار تشجيعية، وفتح آفاق جديدة للتعاون والترويج. كما يسهم في رفع الوعي بأهمية الإنتاج المحلي كوسيلة لتحقيق التنمية المستدامة، وتطوير المشاريع الصغيرة التي تعد أساس الاقتصاد الوطني.
مهرجان ربيع اللاذقية أكثر من مجرد تظاهرة اقتصادية؛ هو رسالة أمل وانتماء، تعكس قدرة أبناء المدينة على البناء والإبداع. ومن خلال هذا الحدث، تواصل اللاذقية التأكيد على مكانتها كحاضنة للتنمية والسياحة، وكمركز نابض بالحياة في قلب الساحل السوري.
عبير محمود – أخبار الشام sham-news.info