
في حديث خاص لشبكة شام نيوز إنفو على إذاعة فيرجن إف إم، تناول المحامي محمود مرعي، أمين عام الجبهة الديمقراطية السورية، نتائج تقرير لجنة تقصي الحقائق حول أحداث الساحل، معتبراً أن التقرير يحتوي على نقاط إيجابية لكنه يبقى تقريراً رسمياً للسلطة. وأكد مرعي أن سوريا كانت بحاجة إلى لجنة تحقيق مستقلة وطنية وليس دولية، تضم خبراء قانونيين وحقوقيين من خارج أطر السلطة.
أشار مرعي إلى أن المجتمع السوري يحتاج لمسار عدالة انتقالية حقيقية تشمل المصالحة والمسامحة وتخليد ذكرى الضحايا، دون إفلات الجناة من العقاب. ولفت إلى أن التقرير أشار إلى 298 مشتبهاً به، وهذا يتطلب محاسبة حقيقية لكل من تورط في الجرائم.
في تحليله للسياسة الأمريكية، وصف مرعي الرئيس ترامب بأنه تاجر يربط السياسة بالمصالح الاقتصادية، مشيراً إلى أن زياراته للخليج جمعت تريليونات الدولارات، بينما لم يزر إسرائيل لأنها لا تقدم له مكاسب مادية. وأضاف أن ترامب يريد استقرار المنطقة لخدمة مصالحه التجارية، بينما إسرائيل تريد التقسيم لتعزيز سيطرتها.
توقع مرعي أن يكون الصراع القادم بين الولايات المتحدة والصين، مؤكداً أن العالم لم يعد أحادي القطبية. وأشار إلى صعود قوة مجموعة بريكس الاقتصادية والعسكرية، معتبراً أن أوروبا أصبحت الرجل المريض في المعادلة الدولية.
حول الأزمة الأوكرانية، رأى مرعي أن الهدف الحقيقي هو استنزاف روسيا وأوروبا، مضيفاً أن أمريكا تبيع السلاح وتضعف خصومها دون أن تخسر شيئاً. وأكد أن الدول الكبرى تدار أزماتها بعقلانية وتجنب الصدام المباشر الذي قد يؤدي إلى دمار شامل.
في ختام حديثه، شدد مرعي على أن حل الأزمات السورية يحتاج إلى استقرار سياسي واقتصادي يجذب الكفاءات المهاجرة للعودة، داعياً إلى بناء دولة حديثة قائمة على العدالة والمواطنة المتساوية.

