شهدت محافظة اللاذقية السورية، انقطاعاً شبه كامل للتيار الكهربائي منذ يوم أمس نتيجة عطل مفاجئ في خط التوتر العالي المغذي للمحافظة. هذا العطل أدى إلى توقف معظم محطات التحويل وضخ المياه، ما انعكس بشكل مباشر على الحياة اليومية للمواطنين، وسط ظروف جوية صعبة وارتفاع ملحوظ في نسبة الرطوبة.
تفاصيل العطل وأسباب الانقطاع
أوضح وزارة الطاقة أن العطل الذي أصاب خط التوتر العالي جاء بشكل مفاجئ، وتسبب بخروج 15 محطة تحويل رئيسية من الخدمة، الأمر الذي أدى إلى انقطاع الكهرباء عن معظم مناطق المحافظة. كما أدى ذلك إلى توقف محطات الضخ الرئيسية مثل السن، جورين، الشير، والجنديرية عن العمل، منذ الساعة الواحدة صباحاً.
استجابة فرق الصيانة
أكدت الوزارة أن فرق الصيانة المتخصصة باشرت أعمال الإصلاح فور وقوع العطل، واستمرت بالعمل حتى ساعات متأخرة من الليل في ظل ظروف جوية قاسية. وقد بدأت الكهرباء بالعودة تدريجياً اليوم بينما لا تزال عمليات الإصلاح والمتابعة مستمرة لضمان استقرار التيار.
رد وزارة الطاقة
أعربت وزارة الطاقة عن أسفها للتعليقات السلبية التي وُجّهت لفرق الصيانة خلال أداء مهامهم، مؤكدة أن النقد البنّاء مرحب به، لكن ينبغي أن يتم في إطار الاحترام المتبادل. وأشارت الوزارة إلى أن هذه الفرق تبذل أقصى جهودها لإعادة التيار الكهربائي بأسرع وقت ممكن، وأن التجريح لا يخدم مصلحة أي طرف.
أزمة متكررة
لم يخفِ العديد من سكان اللاذقية استياءهم من تكرار انقطاع الكهرباء لفترات طويلة، وصلت في بعض الأحيان إلى يوم ونصف تقريباً. وطالب المواطنون بضرورة إيجاد حلول جذرية تمنع تكرار هذه الأعطال التي تؤثر على المياه، الاتصالات، والمرافق الحيوية.
حادثة انقطاع الكهرباء الأخيرة في اللاذقية تعكس التحديات الكبيرة التي تواجه البنية التحتية للطاقة في سوريا، خصوصاً في ظل الظروف الجوية القاسية وقِدم الشبكات. وبين جهود فرق الصيانة وتطلعات المواطنين لحلول دائمة، تبقى الحاجة ملحّة لاستراتيجيات طويلة الأمد تضمن استقرار الكهرباء وتحافظ على استمرارية الخدمات الأساسية.
عبير محمود – أخبار الشام sham-news.info