معنى جميل أن يكون هذا الحفل في قلعة دمشق
إن الله عز وجل جعل منزلة الإنفاق في سبيله بعد منزلة التضحية في النفس وإننا اليوم نقف على أعتاب مرحلة جديدة مرحلة البناء والإعمار التي نكتب فيها تاريخ سوريا الجديد بأيدينا وأموالنا وجهدنا.
النظام البائد دمر اقتصادنا ونهب أموالنا وحطم بيوتنا وشتت شعبنا في المخيمات ومواطن اللجوء، نجتمع هنا اليوم لنداوي جراح سوريا الحبيبة ونعيد بناءها بسواعد أبنائها ونعيد النازحين والمهجرين إلى أرضهم.
نجتمع اليوم لنعلن انطلاق صندوق التنمية السوري الذي ندعوكم من خلاله للإنفاق من كريم أموالكم لنبني ما هدمه النظام البائد ونحيي الأرض التي أحرقوها خضراء يانعة.
سيحظى الصندوق بشفافية عالية وسيعمل على الإفصاح عن كل مال ينفق ضمن مشاريع استراتيجية.
أيها السوريون لست هنا لأستجدي الصدقة على سوريا فإن الشام قد تكفل الله بها وبأهلها فهي أعز من أن يُتصدق عليها، لكنني معكم لأذكر نفسي وإياكم بواجب الوقت فنحن من يحتاج أن ينال شرف التقديم لبلادنا وأمتنا.
سوريا اليوم تختبر محبتكم وتمنحكم شرف المساهمة في علاج جراحها وشرف أن تكون جزءاً من تاريخ إعادة بنائها، أمامنا اليوم فرصة عظيمة يستدرك فيها من قصّر ويستزيد من شارك لنعيد بناء سوريا معاً.