عقب سلسلة من الإجراءات التطويرية والتسهيلات الإدارية والفنية التي نفذتها الإدارة الجديدة، سجل مرفأ اللاذقية نمواً ملحوظاً في حركة الاستيراد والتصدير منذ بداية العام الجاري.
حيث بيّن علي عدرة مدير العلاقات العامة في المرفأ إنه مقارنةً بـ 205 بواخر دخلوا الميناء خلال الفترة نفسها من العام الماضي، فإن المرفأ استقبل منذ مطلع العام وحتى اليوم أكثر من 290 باخرة محملة بمختلف أنواع البضائع والحاويات ، اي بزيادة قدرها 85 باخرة، كما تجاوز إجمالي كميات البضائع المناولة 1.5 مليون طن، ما يعكس تحسناً واضحاً في الأداء التشغيلي.
واعتبر عدرة بأن إعادة تأهيل البنية التحتية وصيانة الآليات الثقيلة مثل الرافعات، التي كانت معطلة سابقاً، هو سبب كبير في ارتفاع هذا النمو، و الإسهام في رفع الطاقة الاستيعابية للمرفأ في عمليات التحميل والتفريغ، موضحاً بأن هذا جاء نتيجةً مباشرة للتسهيلات التي تم تطبيقها منذ اليوم الأول للتحرير.
وبهدف تقليل البيروقراطية وتعزيز كفاءة العمل، كشف عدرة بأن العمل جارٍ حالياً على إدخال أنظمة الأتمتة في المعاملات الجمركية.
من جانبهم ، أكد مخلصون جمركيون بأن الإجراءات الجديدة عملت على إزالة العديد من التعقيدات الإجرائية التي كانت تُبطئ العمل وتفرض غرامات إضافية، مما ساهم في تخفيف الأعباء المالية والإدارية على التجار، حيث تم إلغاء ما كان يُعرف بـ “تمويل البضائع”.
كما أشاروا إلى استمرار وجود بعض التحديات، أبرزها ارتفاع أجور الحاويات بسبب ما يسمى “مخاطر الحرب”، ما يحد من وتيرة الاستيراد المتوقعةو نقص الآليات “الحاضنات” داخل المرفأ.
رولا أحمد _أخبار الشام
Sham-news.info