الرد الإيراني الناجح الحاسم الذي استهدف إسرائيل بعشرات الصواريخ والطائرات المسيرة عقابا لها لاعتداءها على القنصلية الإيرانية في دمشق لا زال يتفاعل على مختلف المستويات العربية والاقليمية والدولية، فهي المرة الاولى منذ قيام كيان الاحتلال يتعرض لمثل هذا الهجوم دون أن يتمكن من حماية نفسه رغم دفاعات البوارج والقواعد الأمريكية والفرنسية والبريطانية التي ساندته للحيلولة دون تحقيق الهجوم لأهدافه، وهو ما زلزل دولة الاحتلال وادخلها في حالة من التخبط هي وحلفائها .
وما جعل الفشل في التصدي للهجوم أكثر مرارة أن إيران كانت واضحة بالموعد والكم والنوع وهي تعلن ان طائراتها و صواريخها انطلقت إلى أهدافها في عمق الكيان غير ٱبهة للاجراءات والاستعدادات التي اتخذتها حكومة الاحتلال وحلفاءها.
فشلت قوات الاحتلال في افشال الرد، واكدت إيران ان ما حصل هو رسالة، وأن ردها في حال شنت إسرائيل عدوانا على الأراضي الإيرانية سيكون أقوى وأشد و أوسع .
ردود الفعل العربية والدولية جاءت سريعا وقبل أن تنتهي طهران من إعلان انتهاء العمليات، جلها جاء محذرا من الانزلاق إلى أكثر من ذلك، حتى إدارة البيت الأبيض استبقت اي إعلان إسرائيلي بالقول ان واشنطن لن تشارك في أي حرب على إيران، قاطعة بذلك الطريق على أي تصريح تصعيدي من قبل إسرائيل في لحظة توتر وغضب، ليبق الجو مشحونا بتهديدات متبادلة وتحذيرات توحي بأن المعركة ربما لم تنته وان القادم قد يكون أعظم .