في إطار الجهود المستمرة للنهوض بالواقع الخدمي والمعيشي في محافظة اللاذقية، عقد محافظ اللاذقية محمد عثمان اجتماعاً موسّعاً مع رئيس غرفة التجارة والصناعة أنس جود وعدد من أعضاء مجلس الإدارة، جرى خلاله بحث التحضيرات النهائية لإطلاق حملة “اللاذقية تجمعنا”، التي تهدف إلى دعم المشاريع الخدمية والإنسانية في المحافظة. تأتي هذه الحملة كتجسيد عملي لمفهوم الشراكة بين القطاعين العام والخاص، ولتعزيز روح التعاون والمسؤولية الاجتماعية تجاه أبناء المدينة.
أهمية حملة “اللاذقية تجمعنا”
تمثل الحملة خطوة نوعية في مسار التنمية المحلية، إذ تسعى إلى توحيد الجهود بين المؤسسات الرسمية والفعاليات الاقتصادية من أجل تحسين الخدمات العامة والبنى التحتية في المدينة. فمحافظة اللاذقية، التي تُعدّ “عروس الساحل السوري”، تحتاج اليوم إلى مبادرات حقيقية تسهم في إعادة الألق إليها، سواء من خلال دعم المشاريع الخدمية أو المبادرات الإنسانية التي تمس حياة المواطنين بشكل مباشر.
من هذا المنطلق، أكد المحافظ أن نجاح الحملة يعتمد على مشاركة فعالة من التجار والصناعيين، مشيراً إلى أن القطاع الخاص يمتلك القدرة والإمكانات الكفيلة بإحداث فرق ملموس على أرض الواقع، إذا ما توفرت الإرادة والرغبة في العمل الجماعي.
القطاع الخاص شريك في التنمية
بدوره، شدّد رئيس غرفة التجارة والصناعة السيد أنس جود على أهمية الدور الذي يمكن أن يلعبه رجال الأعمال في دعم هذه الحملة، موضحاً أن الغرفة ستقوم بحشد الطاقات والموارد لتأمين الدعم اللازم، بالتعاون مع الجهات الرسمية.
فالمسؤولية الاجتماعية للقطاع الخاص لم تعد خياراً، بل أصبحت ضرورة وطنية تسهم في تحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، وتعكس التزام رجال الأعمال تجاه مجتمعهم وبيئتهم المحلية.
انعكاسات المبادرة
من المتوقع أن تترك حملة “اللاذقية تجمعنا” أثراً إيجابياً واضحاً في مختلف المجالات الخدمية، كتحسين البنية التحتية، وتنظيف الشوارع، ودعم المبادرات البيئية والإنسانية. كما ستسهم في تعزيز روح الانتماء والتكافل بين أبناء المحافظة، بما يرسّخ صورة اللاذقية كمدينة متجددة تنبض بالحياة والعطاء.
إن حملة “اللاذقية تجمعنا” ليست مجرد مبادرة خدمية، بل هي رسالة محبة وانتماء لعروس الساحل، تعبّر عن إرادة جماعية للنهوض بالمدينة وتحسين جودة الحياة فيها. ومن خلال تضافر جهود القطاعين العام والخاص، يمكن تحويل هذه الحملة إلى نموذج ناجح للتنمية التشاركية، يعيد إلى اللاذقية ألقها ومكانتها كواحدة من أهم المدن السورية الساحلية.
عبير محمود – أخبار الشام sham-news.info