
تُعدّ الجمعيات الخيرية والمنظمات الأهلية ركيزة أساسية في بناء المجتمعات الحديثة، إذ تسهم في تلبية احتياجات الفئات الأكثر ضعفاً، وتعمل جنباً إلى جنب مع القطاع الحكومي لتحقيق التنمية المستدامة. وفي هذا السياق، جاء لقاء محافظ اللاذقية، محمد عثمان، مع ممثلي الجمعيات الخيرية والمنظمات الأهلية في المحافظة، ليؤكد أهمية هذا الدور، ويسلط الضوء على سبل تطوير التعاون بين مختلف الأطراف لخدمة المواطن والمجتمع.
التنسيق والتعاون
ناقش اللقاء الذي حضره مدير الشؤون الاجتماعية والعمل محمود حاج إبراهيم، واقع عمل الجمعيات في محافظة اللاذقية، والتحديات التي تواجهها في تنفيذ برامجها الخدمية والتنموية. وتم التأكيد على ضرورة تعزيز التنسيق بين القطاعين الحكومي والأهلي لضمان استثمار الجهود بالشكل الأمثل وتحقيق التكامل في تقديم الخدمات للمحتاجين.
إن هذا التعاون يعزز من قدرة المؤسسات الأهلية على الوصول إلى الفئات المستهدفة، ويساعد في توجيه الدعم بطريقة أكثر فاعلية وعدالة.

التكافل المجتمعي
تُعتبر حملة “اللاذقية تجمعنا” مثالاً واضحاً على أهمية الشراكة بين الجهات الرسمية والجمعيات الخيرية، إذ تهدف إلى حشد الطاقات لخدمة المجتمع المحلي، وتقديم الدعم الإنساني والخدمات الاجتماعية المتنوعة.
وقد شدد المحافظ خلال اللقاء على أن هذه المبادرات تمثل فرصة لتعزيز قيم التضامن والتكافل، وتشجيع المواطنين على المشاركة الفاعلة في العمل التطوعي والمجتمعي.
دور الجمعيات
تلعب الجمعيات الأهلية دوراً محورياً في مجالات الإغاثة، وتمكين النساء والشباب، ورعاية الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة، إضافة إلى المساهمة في تحسين الواقع الصحي والتعليمي.
هذه الجهود تساهم في تخفيف الأعباء عن الجهات الحكومية، وتفتح آفاقاً جديدة للمشاركة الشعبية في التنمية المحلية.
شراكة وبناء
إنّ اللقاء الذي جمع محافظ اللاذقية مع ممثلي الجمعيات الخيرية لم يكن مجرد اجتماع إداري، بل محطة لتعزيز الشراكة المجتمعية، وتأكيد على أن العمل الأهلي شريك حقيقي في بناء الإنسان والوطن.
ومن خلال التعاون المستمر بين الجهات الرسمية والمنظمات الأهلية، يمكن تحقيق المزيد من العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة التي تخدم جميع أبناء المجتمع.
عبير محمود – أخبار الشام sham-news.info

