
بهدف التصدي لظاهرة التنقيب غير الشرعي عن الآثار في موقع تدمر الأثري، كثفت دائرة آثار حمص، وبالتنسيق مع كل الجهات المعنية في المحافظة، بما في ذلك الجهات الأمنية المختصة ومجلس مدينة تدمر، أعمال المراقبة.
ولحماية المواقع المهمة تم توجيه حملة مكثفة تهدف لمنع أي أعمال نهب أو سرقة للمواقع الأثرية المهمة، وخاصة في مناطق حساسة وحيوية مثل “وادي القبور” و”المدافن الجنوبية الشرقية”، والتي تشكل جزءاً لا يتجزأ من النسيج الأثري لمدينة تدمر التاريخية، وفقاً لما أوضحته المديرية العامة للآثار والمتاحف في بيان عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك.

ودعت مديرية الآثار والمتاحف الجميع للإبلاغ عن أي نشاطات مشبوهة قد تهدد سلامة المواقع الأثرية، مؤكدة أهمية تضافر الجهود المجتمعية والرسمية لحماية هذه المواقع الأثرية التي لا تقدر بثمن، وذلك انطلاقاً من أن الحفاظ على هذا الإرث يعتبر مسؤولية وطنية تتطلب وعياً جماعياً وتعاوناً مستمراً.
تبرز أهمية تدمر كمحطة رئيسة للتجارة بين الشرق والغرب عبر العصور، واهم المواقع فيها وادي القبور والمدافن الجنوبية
حيث تقع المدافن خارج المدينة على الطرق التجارية القديمة، وتضم أشكالاً متنوعة من الدفن تعكس التعدد الثقافي والديني في المدينة،بينما يعتبر وادي القبور نافذة مهمة لدراسة الحياة الاجتماعية والدينية والتجارية في تدمر القديمة، حيث يقع الوادي غرب المدينة القديمة، ويضم قبوراً صخرية منحوتة ومزينة بنقوش ورسومات تعكس المعتقدات الجنائزية للثقافة التدمرية.
رولا أحمد _أخبار الشام
Sham-news.info

