
مع دخول فصل الشتاء بشكل فعلي، تتجه الأنظار إلى جاهزية البنية التحتية المائية وقدرتها على استيعاب كميات الأمطار المتوقعة. وفي محافظة اللاذقية، تتصدر مديرية الموارد المائية المشهد من خلال تنفيذ سلسلة من الأعمال الميدانية الهادفة إلى تعزيز السلامة العامة وضمان حسن إدارة المياه خلال الموسم المطري، في إطار خطة استباقية تحد من المخاطر المحتملة.
خطة شاملة
تعمل مديرية الموارد المائية على تنفيذ برنامج متكامل يشمل عدداً من المنشآت الحيوية في المحافظة. وقد تركزت الجهود على تعزيل مفيض سد كرسانا وسد القنجرة، إلى جانب إجراء أعمال صيانة تهدف إلى رفع كفاءة هذه المنشآت وضمان جاهزيتها لاستقبال كميات المياه المتزايدة. وتعكس هذه الخطوات حرص المديرية على الحفاظ على سلامة السدود ودورها في تنظيم الموارد المائية.
ضمن سياق تعزيز الأمان المائي، أولت المديرية اهتماماً خاصاً بالعبارات الصندوقية، حيث جرى العمل على رفع كفاءتها بما يضمن انسياب المياه بشكل طبيعي ويحد من تشكل الاختناقات. كما شملت الأعمال تعزيل الساقية الرئيسة في منطقة البصة، في خطوة تهدف إلى تحسين أداء شبكات التصريف وتقليل احتمالات تجمع المياه في المناطق السكنية والزراعية.
الحد من المخاطر
امتدت أعمال التعزيل لتشمل مجرى نهر الكبير الشمالي، إضافة إلى استكمال الأعمال في نهر ديرين ومنطقة البرزين. وتسهم هذه الإجراءات في إعادة تأهيل المجاري المائية الطبيعية، ما يساعد على تصريف مياه الأمطار بكفاءة أكبر ويقلل من مخاطر الفيضانات أو التعديات على ضفاف الأنهار خلال فصل الشتاء.

رؤية وقائية
بالتوازي مع ذلك، تنفذ المديرية أعمالاً تمهيدية لتعزيل قناة زاما، مع ترحيل المخلفات والبقايا الناتجة عن عمليات التنظيف. وتندرج هذه الجهود ضمن رؤية وقائية تهدف إلى تحسين كفاءة شبكات التصريف المائي ومعالجة المشكلات قبل تفاقمها، بما يضمن استجابة أفضل للظروف المناخية المتغيرة.
تؤكد أعمال التعزيل والصيانة الجارية في محافظة اللاذقية التزام مديرية الموارد المائية بنهج التخطيط المسبق والعمل الوقائي. ومع استمرار هذه الجهود، تتعزز قدرة المحافظة على مواجهة تحديات الموسم المطري، بما يحقق سلامة المنشآت المائية ويحافظ على الموارد الطبيعية ويخدم المصلحة العامة على المدى الطويل.
عبير محمود – أخبار الشام sham-news.info

