فيما بدا ردا انتقاميا.. استهدفت صواريخ إسرائيلية وطائرات مسيرة موقعا في أصفهان وسط إيران وذلك بعد أسابيع من تصاعد التوترات بين البلدين.
وفي الوقت الذي دأبت فيه إسرائيل على عدم تأكيد عملياتها العسكرية “لأسباب استراتيجية”على حد قولها، أكد مسؤولون أمريكيون أن هجوما صاروخيا إسرائيليا ضرب إيران في الساعات المبكرة من يوم الجمعة
مسؤولون إيرانيون، ووسائل إعلام إيرانية رسمية قللت من شأن الضربة وذكرت بأنه كانت هناك محاولة لتوجيه ضربة، ولم ترد أي تقارير عن وقوع ضحايا، و صرح مصدر مطلع لوكالة “مهر” بأن صوت الانفجار الذي سمع في أصفهان سببه تدمير ثلاثة مسيرات صغيرة بواسطة منظومة الدفاع الجوي.
وقال المصدر: “شوهدت ثلاثة مسيرات صغيرة في سماء أصفهان وحول منطقة زردانجان حوالي الساعة الرابعة صباحاً، وأضاف: “بعد مشاهدة هذه الطائرات الصغيرة أسقط الدفاع الجوي هذه المسيرات في السماء”.
فيما نشرت وكالة تسنيم شبه الرسمية، مقطع فيديو لمنشأة نووية في أصفهان، لا تظهر فيه أي دلائل على التعرّض لهجوم.
وأكد ذلك الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي أعلنت عن عدم وقوع أضرار بمنشآت إيران النووية.
ردود الفعل في الداخل الإسرائيلي سلّطت الضوء على انقسامات سياسية في البلاد ففي الوقت الذي وصف فيه وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، الهجوم على إيران بأنه “واهن” أو “ضعيف”، دعا زعيم المعارضة يائير لابيد إلى إقالته، قائلا إن تعليقه على الهجوم يسخر من إسرائيل ويحرجها.
وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في حديثه أمام قمة مجموعة السبع، رفض أن يعلّق على الهجوم، مكتفيا بالقول إن الولايات المتحدة “لم تشارك في أي عمليات عدائية
و”لم تُبلغ إلا في اللحظات الأخيرة” قبيل الهجوم.
حكومة المملكة المتحدة قالت بأنها ليست بصدد التكهن بتبعات الهجوم، لكن ينبغي على إسرائيل أن تتجنب “تصعيدا كبيرا” بينما تمارس “حقها في الدفاع عن النفس”.
أما رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين دعت كل الأطراف المعنية إلى الامتناع عن التصعيد.
وسائل اعلام غربيه وصفت هجوم أصفهان بأنه “محدود في مداه ورمزي في دلالاته و ربما صُمّم بالأساس لضمان عدم الذهاب بالصراع إلى أبعد من ذلك.
يشار إلى ان أصفهان تضم بنية تحتية عسكرية إيرانية هامة، بينها قاعدة جوية كبرى، ومجمع كبير لإنتاج الصواريخ، فضلا عن العديد من المنشآت النووية.