
بهدف تزويد الطلاب بالقدرة على التعلم الذاتي، بما يضمن حقوق الطفل في الحصول على التعليم، وتمكينه من اكتساب مهارات الحياة الأساسية، اعتمدت وزارة التربية والتعليم السورية منهاج “التعيلم التمكيني” للطلاب كإطار اجتماعي جديد، حيث يعتمد على أسس تعليمية قوية تتلاءم مع متطلبات العصر الحديث.
وأشار الدكتور عصمت رمضان مدير المركز الوطني للمناهج التربوية في الوزارة بأن المنهاج يقوم على أسس ومبادئ “الإنصاف والشمولية”، من خلال مراعاته الفروق الثقافية والاجتماعية ويعزز العدالة في التعليم، موضحاً بأن الوزارة اعتمدت المنهاج كتعليم ذاتي من الصف الأول إلى الصف التاسع الأساسي، ويضع المتعلم في محور العملية التعليمية.
ولفت رمضان إلى أن المنهاج يتوافق مع اتفاقية حقوق الطفل وأهداف التنمية المستدامة، مبيناً بأنه يعتمد مقاربة “البناء التفاعلي”، حيث يركز على الأنشطة والمحتوى الورقي، ما يحفز مهارات التفكير العليا والتعلم المستمر.
وأوضح رمضان بأن منهاج التعليم التمكيني يتألف من عدة مواد وهي العلوم الأساسية (الرياضيات، العلوم العامة، الفيزياء، والكيمياء)،إضافةً إلى إنه يشمل اللغات (العربية، الإنكليزية، والفرنسية)،إلى جانب دليل “كيف أتعلم” لدعم التعلم الذاتي والمتدرج.
وحول أهمية المنهاج في تمكين المتعلمين وتوافقه مع التعليم الرسمي، أشار رمضان إلى إنه يشجع التفكير النقدي وحل المشكلات ما يطور مهارات التعلم المستمر، إضافة إلى دمج التكنولوجيا بالأنشطة العملية، ما يسهم في جعل التعلم أكثر فاعلية وتفاعلية، كما إنه يعزز الاستقلالية من خلال التعلم الذاتي والعدالة والشمولية، عبر توفير فرص التعليم لجميع الأطفال دون تمييز، ويجهز الطلاب للانتقال السلس إلى التعليم الحكومي، إلى جانب تعزيز التعلم مدى الحياة.
أما فيما يتعلق بدليل “كيف أتعلم” الذي اعتمدته الوزارة كدليل استرشادي ضمن منهاج التعليم التمكيني، أشار رمضان إلى أنه
دليل موجه للمتعلمين الذين لديهم صعوبة في الوصول للتعليم،
ويساعدهم في تنظيم وقتهم والتعامل مع المواد الدراسية، كما يقدم نصائح إرشادية للأهل لتمكينهم من دعم المتعلمين، وتطوير المهارات الحياتية والاجتماعية والمهنية والعلمية.
رولا أحمد _أخبار الشام
Sham-news.info

