أكد مدير عام الصندوق الوطني للتسليف الطلابي عمر سيدي على عودة منح القروض الشخصية للطلاب «بلا فوائد»، موضحا أن هناك اهتماماً حكومياً عالي المستوى لتقديم القروض الطلابية نتيجة للظروف الراهنة دعماً لاستمرار العملية التعليمية في الجامعات.
تأتي هذه الخطوة بعد توقف دام 3 سنوات بسبب قلة الموارد والاعتمادات، وبحسب التصريحات الصادرة عن “سيدي”، فقد تمت الموافقة هذا العام على طلبات مقدمة من 16 ألف طالب للحصول على القرض الشخصي المقدر ب 600 ألف ليرة سورية، لتصل التكلفة الإجمالية لمبالغ القروض إلى 9 مليارات ليرة سورية.
صندوق التسليف الطلابي حدد مدة استرداد القرض ب ٢٠ قسطاً، وأن الطالب الراغب بالحصول على القرض يجب أن يقدم بيانات مفصلة للهوية الشخصية والحياة الجامعية وصك الكفالة، كما أن كافة القروض المعلنة تحتاج إلى كفيل واحد يكون موظفاً بالدولة ومضى على تعيينه أكثر من عامين .
وفقا لتصريحات بعض الطلاب لشبكتنا، فإن الطالب السوري يحتاج نحو 2 مليون ليرة سورية شهرياً كمصروف شخصي وبدل إيجار سكن مشترك في ضواحي دمشق، إضافة إلى ثمن المحاضرات المطبوعة من المكتبات، وبقية المستلزمات الدراسية، هذا المبلغ كاف في حال كان تخصص الدراسة لا يحتاج لأي معدات أو طلبات خاصة كما هو حال طلاب طب الأسنان والهندسة المعلوماتية الذين يحتاجون في دراستهم الى معداتهد ذات تكاليف مرتفعة جداً.
تعقيبا على قيمة القرض قالت طالبة في كلية المعلوماتية في جامعة دمشق إن هذا القرض لايكفي لشراء جهاز لابتوب مستعمل، وأن سعر الجديد منه يتراوح بين ٦ إلى ٢٠ مليون بحسب مواصفاته، أحد الطلاب الموجودين في المكان وهو من طلبة كلية الاقتصاد قال إنن راتبه الذي يتقاضاه من عمل مسائي
في احد مولات دمشق إضافة إلى القرض لم يكفيا ثمنا لشراء موبايل مستعمل بمواصفات متوسطة.
طالبة في كلية الهندسة المعمارية في جامعة تشرين قالت بدورها إن ما تنفقه لاتمام دراستها النظرية دون التزام هو 400 ألف ليرة صورية وهو يعادل راتب أحد والديها علما أن راتب والديها كموظفين حكوميين 800 ألف ليرة فقط، وتقول في حديثها لـ شام نيوز: “القرض بالنسبة لي ينطبق عليه المثل الشعبي القائل بحصة بتسند جرة”.
يشار إلى أن مدير صندوق الوطني للتسليف الطلابي عمر سيدي، كشف عن وجود دراسة لزيادة قيمة القروض الشخصية لأكثر من 600 ألف ليرة، ولاسيما بعد صدور قانون التسليف الطلابي الذي نص على تحديد نسبة لا تزيد على 1 بالمئة من الموارد الذاتية للجامعات سنوياً تحدد بقرار من الوزير بناء على اقتراح مجلس التعليم العالي، مضيفاً: كما أن المصدر الثاني هو المحدد في المادة 11 منه والتي نصت على إحداث طابع خاص بالصندوق باسم «طابع التسليف الطلابي» قيمته ألف ليرة سورية يخصص ريعه لدعم أنشطة الصندوق.
رولا أحمد _دمشق _ Sham-news.info