فيتو أمريكي متوقع حال دون تغيير عضوية فلسطين في الأمم المتحدة .. لتبقى فلسطين على حالها دولة لها صفة مراقب في الأمم المتحدة منذ القرار الذي اعتمدته الجمعية العامة بأغلبية كبيرة في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012.
السلطة الفلسطينية على لسان رئيسها محمود عباس وصفت الفيتو الامريكي بالعدوان الصارخ” الذي يدفع المنطقة إلى “شفا الهاوية”
و قال السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور إن هذا الرفض “لن يكسر إرادتنا ولن يوقف إصرارنا، لن نوقف جهودنا…دولة فلسطين حتمية، إنها حقيقية”.
وأضاف في خطاب مؤثر “لا تنسوا أنه عندما تُرفَع هذه الجلسة، سيظل أبرياء في فلسطين يدفعون بحياتهم وحياة أبنائهم ثمن الإجراءات الإسرائيلية.. ، ثمن تأخير العدالة والحرية والسلام”.
بدورها حركة حماس أدانت الفيتو الأمريكي مؤكدة أن الشعب الفلسطيني سيواصل نضاله حتى ينتزع حقوقه ويُقيم دولته الفلسطينية المستقلة الكاملة السيادة وعاصمتها القدس”.
مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا الذي دعا إلى التصويت لصالح منح فلسطين “العضوية الكاملة” في الأمم المتحدة، ندد بالفيتو الأمريكي المتكرر في مجلس الأمن لصالح اسرائيل التي تخرق القوانين والاعراف الدولية تحت حماية هذا الفيتو، و قال إن “الشرق الأوسط على شفا الهاوية وبسبب موقف دولة واحدة لم نتمكن من وقف المذبحة في غزة”، في إشارة إلى استخدام الولايات المتحدة حق النقض ضد مشاريع قرارات بالمجلس دعت إلى وقف إطلاق النار في القطاع، وأردف أن أسرائيل قتلت عددا من العاملين في المجال الإنساني في غزة ولم نسمع أي إدانة غربية تجاه ذلك، وأنها تجاهلت قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار في غزة خلال رمضان، بتشجيع من الولايات المتحدة، التي قالت إن القرار غير ملزم.
نائب السفير الأمريكي روبرت وود برر قرار واشنطن قائلا
إن “هذا التصويت لا يعكس معارضة للدولة الفلسطينية، بل هو اعتراف بأنه لا يُمكن لها أن تنشأ إلا عبر مفاوضات مباشرة بين الطرفَين” المعنيين.
هذا ويتطلب الحصول على العضوية الكاملة موافقة 9 دول أعضاء في مجلس الأمن المكون من (15 دولة)، شرط عدم اعتراض أي من الدول الخمس صاحبة “الفيتو”، وهي الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين.