شارك السيد الرئيس بشار الأسد الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي في الاجتماع الموسع للجنة المركزية للحزب المنعقد في قصر المؤتمرات أمس حيث انتُخب بإجماع أعضاء اللجنة المركزية الموسعة أميناً عاماً للحزب.
ألقى الأسد كلمة شاملة في افتتاح أعمال اجتماع اللجنة الموسعة ، تناول فيها جملةً من القضايا النظرية والإيديولوجية التي تهم الحزب، إضافةً إلى عناوين محلية وعربية وعالمية.
استهل الرئيس كلمته متحدثاً عن العملية الانتخابية قائلا ً
(خضنا انتخابات منذ عدة سنوات بتفاصيلها، وبأنظمتها وبالحماس المرافق لها، وبالزخم الكبير الذي شهدناه بها، ولكنها دون مبالغة ستكون أول انتخابات حقيقية في تاريخ الحزب، لأن ما شاهدناه في الأشهر القليلة الماضية غير مسبوق في تاريخ الحزب منذ نشأته)
كما دعى إلى عدم تأجيل خطوات الإصلاح لأن التأجيل ليس هو الخيار الصحيح.. بل السير في التطوير بأقصى سرعة هو الخيار، وهو الوسيلة والطريقة، وربما الوحيدة، لمواجهة الظروف الصعبة والتحديات، منوهاً بأن التحولات الكبرى التي نعيشها اليوم، ويعيشها العالم ككل، تؤثر علينا بشكل غير مباشر، وتفرض علينا مسؤوليات كبيرة وتحديات خطيرة
أضاف متحدثا عن عملية التطوير : «عندما نتحدث عن التطوير، وعندما نمارس عملية التطوير، فليس لأن هنالك ظروفاً خارجية استدعت ذلك، كما يحلو للبعض أن يحلل من وقت لآخر، أو لأن هناك ضغوطاً، والغرب يئس من الضغوط على سورية منذ سنوات طويلة، ولكننا نطور لأن التطوير حاجة حسية ووطنية وطبيعية».
وبين الرئيس الأسد أن العنوان الأول والأهم بالنسبة لنا جميعاً، وبالنسبة لكل المواطنين في سورية هو الوضع المعاشي، وإذا أردنا أن ننطلق من الوضع المعاشي لا نستطيع إلا أن ننطلق من العنوان الأساسي بالنسبة لنا كحزب، وهو الاشتراكية، معتبراً أن الاشتراكية بالنسبة لنا وحسب ما نفهمها اليوم هي العدالة الاجتماعية، لافتاً إلى أن إيجاد التوازن، إيديولوجياً أساسي في نهج البعث، ولا يمكن التخلي عنه، وقال: «عندما نتحدث عن التوازن بين القواعد الاقتصادية والقواعد الاجتماعية، فهذا يعني أن نسير بخط دقيق لا يكون فيه الجانب الاقتصادي مجرداً على حساب المجتمع، لأننا في هذه الحالة سوف نتحول إلى حزب رأسمالي، كما لا يمكن أن نسير بالعكس باتجاه الجانب الاجتماعي بشكل مجرد لأننا عند ذلك سوف نكون دولة مفلسة، لذلك أتحدث عن كل هذه العناوين لكي نصل إلى نقطة التوازن بين الإيديولوجي وبين الاقتصادي».
أما فيما يخص دور اللجنة المركزية أكد الأسد أن العنوان المهم جداً هو دور اللجنة المركزية، مبيناً أن عمر هذه اللجنة أكثر من عشرة أعوام، وأنها لم تعمل حتى اليوم بشكل جدي، والسبب قد يكون أحياناً الممارسة، وقد يكون هو النظام الداخلي نفسه.
تلى كلمة الرئيس انتخاب أعضاء لجنة مركزية جديدة للحزب تضم 125 مرشح ومرشحة ، تم اختيار 80 من أصل 343 مرشحا بالانتخاب المؤتمت كممثلين للفروع الحزبية، و45 مرشحة ومرشح تمت تسميتهم من قبل الأمين العام للحزب في أجواء وُصفت بالحرية والشفافية المسؤولية التنظيمية والوطنية
ويأتي هذا الاجتماع كمرحلة ثالثة استكمالاً للعملية الديمقراطية التي أطلقها الرئيس الأسد، في اجتماع اللجنة المركزية الذي عقد بداية العام
وبين حزب البعث أن الجديد في هذه الخطوة اعتبار القطر العربي السوري حزبياً كدائرة انتخابية واحدة، وأن العملية الانتخابية ولأول مرة جرت بشكل مؤتمت بشكل كامل باستخدام أحدث التجهيزات والتقنيات.
رولا أحمد _ دمشق
Sham-news.info