عيد الشهداء في سورية أصبح ذكرى خالدة بين الشعبين السوري والروسي، بما فيه من قدسية لدماء الشهداء من أبطال الجيشين الذين توحدت مواقف بلديهم على جبهات القتال ضد الأعداء والإرهاب بنفس الوقت.
في ذكرى يوم الشهداء الذي تحتفي فيه سورية في 6 أيار من كل عام تخليداً لشهداء سوريين تم إعدامهم شنقاً من قبل الاحتلال العثماني عام 1916، تعود الذاكرة إلى البطولات ضد العدو بكل أشكاله سواء الاستعماري او الإرهابي، لتبقى ذكرى حية تحكي حكايا النضال للأجيال القادمة.
وذكرى شهداء سورية لم تعد ذكرى ضحايا الاحتلال العثماني، إنما تبعتها تضحيات جسام ضد أعداء توالوا على مسر السنوات بطرق وأساليب متعددة بهدف واحد، القتل والتخريب طمعاً بخيرات هذا البلد وتنفيذاً لأجندات خارجية، ما جعل الأصدقاء يقفون إلى جانب الدولة السورية، وفي مقدمتهم روسيا الاتحادية، التي قدمت الدعم بكافة أنواعه لصديقتها التاريخية سورية، ووقفت إلى جانبها بوجه العدو الجديد وهو الإرهاب، ليمتزج الدم الروسي مع الدم السوري على الأرض السورية منذ عام 2014 حينما دخلت القوات الروسية للمشاركة بطرد الإرهاب بطلب من القيادة السورية.
بهذه السنوات العشر الماضية، والسوريون يحييون ذكرى 6 أيار مستذكرين بطولات أبنائهم منذ أكثر من قرن، وبطولات أصدقائهم الروس منذ عقد من الزمن، الذين ضحوا وقدموا الشهداء على الأرض السورية في الحرب ضد العصابات المسلحة والفصائل الإرهابية بشتى المواقع في المحافظات السورية.
مراسلنا نقل عن عدد من ذوي الشهداء في اللاذقية، قولهم إن الشهيد السوري والروسي سيبقى خالداً بما زرعه من قيم سامية على أرض المعركة، معبرين عن فخرهم باستشهاد أبنائهم فداء للوطن، موجهين التحية للشهداء من الأصدقاء الروس الذين ما بخلوا بأراوحهم كما في عتادهم وبنادقهم ليكونوا جنباً إلى جنب مع الجنود السوريين في مواجهة الإرهاب.
جهود كبيرة بذلها الجيشان السوري والروسي في الحرب ضد الإرهاب، ما ساهم بشكل فعلي بمحاربة المسلحين وإعادة الأمن والأمان إلى معظم الجغرافيا السورية خلال السنوات القليلة الماضية، وذلك بفضل تضحيات الجنود الذين قدموا أرواحهم على الجبهات وارتقوا إلى السماء لتبقى الأرض طاهرة بدمائهم الزكية أبد الدهر.
اللاذقية – عبير محمود – أخبار الشام