في حوار خاص مع “شام نيوز إنفو”، قدم الدكتور سليم حربا، الباحث والخبير في الشؤون الاستراتيجية والعسكرية، تحليلاً عميقاً لمفاوضات تبادل الأسرى وقرار المقاومة بوقف إطلاق النار، وأثر هذه القرارات على الوضع الإقليمي والدولي.
أكد حربا أن موافقة المقاومة على وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى لها أبعاد متعددة، حيث أنها تعكس السيطرة العسكرية والشعبية للمقاومة على الميدان، وبالتالي، لها دور كبير في صنع القرار السياسي. وأشار إلى أن الإعلان عن هذا الوقف في هذا التوقيت الدقيق كان ذكاء استراتيجياً، إذ لم تتوقع حكومة الاحتلال هذا التحرك، ما أضعف موقف نتنياهو وحكومته.
وبين حربا أن هذه الخطوة قد أفشلت خطط نتنياهو وجعلت الوسطاء القطري والمصري والأمريكي مطالبين بمسؤولياتهم كأطراف ضامنة للاتفاق. كما رأى أن الوقت المناسب للإعلان عن الوقف جاء لتلبية رغبة الشعب الفلسطيني وتتويجاً لنجاحات المقاومة في البعدين الميداني والشعبي.
وفيما يتعلق بالوضع في رفح، أشار حربا إلى أن التصعيد الإسرائيلي المتوقع في هذه المنطقة يأتي ضمن خطة أوسع لتحسين شروط التفاوض. وقد حذر من أن أي تجاوز إسرائيلي قد يؤدي إلى مزيد من الانتقام والضغط على المقاومة، ما قد يعرض الكيان الصهيوني لمزيد من الخسائر والانتكاسات.
وأخيراً، أشار حربا إلى أن التصعيد المحتمل في رفح لن يكون مفيداً للكيان الإسرائيلي، بل قد يؤدي إلى مزيد من الدمار والخسائر. وعبر عن سخريته من إعلان الجيش الإسرائيلي عن العثور على حذاء السينوار بعد سبعة أشهر من الحرب، مشيراً إلى أن الواقع الميداني يظهر بوضوح فشل الكيان الصهيوني في تحقيق أهدافه.