لا تزال تداعيات تخفيض مخصصات اللاذقية من مادة البنزين تنعكس على واقع النقل في المحافظة خاصة بما يتعلق بسيارات الأجرة والسيارات الخاصة العاملة على البنزين بشكل محدد.
بعد أن تم تخفيض مخصصات المحافظة من مادتي البنزين والمازوت، باتت مدة الرسائل الخاصة بتعبئة البنزين غير معروفة ومنها ما تجاوز أكثر من الأسبوعين دون وصول أي منها للسيارات المسجلة على المادة بموجب بطاقة تكامل، ما خلق تفاقماً لفقدان المادة وانتعاشها بالسوق السوداء بنفس الوقت.
وظهرت في المقابل الطوابير من جديد على محطات بيع بنزين أوكتان، الموزعة ما بين مركز المدينة في شارع الحسيني والمنطقة الصناعية وأوتوستراد جبلة، بسبب نقص المادة في المحطات العادية وعدم ورود الرسائل في مواعيدها.
خلال الساعات القليلة الماضية، خرجت تصريحات مبشرة عن ما وصفته بـ”انفراجات قريبة” بما يخص المحروقات على مستوى المحافظات السورية كافة.
ونقل مراسلنا عن مصدر بالمحافظة قوله إن مؤشرات على تحسن تدريجي في مواد المحروقات وتوريدها إلى المحافظات بما ينعكس إيجاباً على تحسن واقع النقل وحصول السيارات على مخصصاتها بشكل أفضل.
وحسب المصدر فإنه سيتم زيادة مخصصات محافظة اللاذقية بمعدل 3 طلبات من البنزين وطلبين من المازوت، بما يساهم في توفير المواد النفطية بشكل جيد وبالتالي تنعكس على تواتر الرسائل الخاصة بالتعبئة وتنخفض المدد لوصولها تباعاً.
وحول أهم المقترحات لتلافي هكذا أزمات مستقبلاً، بيّن مصدر لمراسنا أنه يتوجب على الجهات المعنية أن تحتفظ بمخزون استراتيجي كافٍ من المحروقات لمنع حدوث اختناقات في حال نقص في توريد المواد إلى البلاد بشكل عام.
وأشار إلى ضرورة أن يتم السماح للقطاع الخاص باستيراد المواد النفطية كما الحال في الطاقة الشمسية وغيرها من المواد المسموحة أمام الفعاليات الخاصة، بما يساهم في دعم القطاع العام بهذا المجال وبالتالي توفير المشتقات النفطية بتوريدات أكبر تسد الحاجة وتمكّن من تخزين ما يلزم للحد من الأزمات في المستقبل.
عبير محمود – أخبار الشام – sham-news.info