في إطار زيارته للعراق، أعلن وزيرا الداخلية السوري محمد رحمون ونظيره لدى حكومة بغداد عن توقيع “مذكرة تعاون أمني” عالي المستوى مع العراق، مؤكداً على إن التعاون في هذا المجال ساهم في مكافحة ظاهرة الاتجار بالمخدرات وأدى إلى تفكيك بعض الشبكات وضبط كميات منها، معتبراً أن هذه الظاهرة لا يمكن أن تنفذ من قبل جهة واحدة، كاشفاً عن عقد اجتماع أمني في تموز المقبل في بغداد لتنفيذ تعاون إقليمي أشمل.
أشار اللواء الرحمون خلال المؤتمر صحفي المشترك مع نظيره العراقي عبد الأمير الشمري إلى أن مذكرة التعاون الأمني التي جرى توقيعها ستشمل التعاون في مجال مكافحة الإرهاب ومكافحة الاتجار بالمخدرات والاتجار بالأشخاص والأمن السيبراني والتعاون في التأهيل والتدريب، مضيفاً بأن هذا سيساعد سلطات إنفاذ القانون في تنفيذ مهامها بكل دقة.
كما بين الوزير السوري أن البلدين عانيا ولا يزالان من ظاهرة الإرهاب والتنظيمات الإرهابية المسلحة بكل مسمياتها، إضافة إلى أن هناك ظاهرة إجرامية تولتها عصابات الاتجار بالمخدرات وبالأشخاص
وزير الداخلية اعتبر أن الجانب العراقي حقق إنجازات كبيرة في القضاء على داعش، داخل الأراضي العراقية ومازال هناك بعض البؤر موجودة في الجانب السوري في البادية وهذه الخلايا تنفذ هجمات إرهابية، لافتاً إلى أن لهذه الخلايا رعاية من بعض الجهات الموجودة على الأراضي السورية، مشدداً على إن «القوات المسلحة السورية تنفذ حملات مستمرة في البادية السورية ومازالت تركز ضرباتها في الشمال الغربي السوري على التنظيمات الإرهابية الموجودة هناك ونحن مصممون على القضاء على الإرهاب نهائياً».
من جانبه قال الشمري: «ناقشنا جميع المواد الموجودة في جدول الأعمال، وتمخض الاجتماع عن توقيع مذكرة تعاون أمني مشترك بين البلدين تضمنت عدد من المواد الخاصة بالتعاون بين البلدين، والتعاون في مجال مكافحة المخدرات، وضبط الحدود الدولية وتسليم المطلوبين، ومكافحة الجريمة المنظمة وغسيل الأموال، وجميع هذه الأمور التي تم التوقيع عليها ستدخل حيز التنفيذ، وأضاف: «لدى الوزير الرحمون برنامج حافل لزيارة كل المفاصل والمرافق التدريبية الموجودة في وزارة الداخلية للاطلاع عليها، وتم توجيه الدعوة لطلاب الشرطة في الجمهورية العربية السورية للمشاركة في الدورات التدريبية في المؤسسات التدريبية في وزاره الداخلية العراقية».
كما أكد الوزير العراقي على أن التعاون الاستخباري جيد بين البلدين، مشيراً إلى وجود تعاون مشترك فيما يخص تبادل المعلومات، وكل التعاون والتنسيق والعمل قائم مع الجهات الأمنية السورية، وهذا العمل الآن متاح بشكل كامل وكبير، وهذا سيعزز الأمن والاستقرار بين البلدين».
في وقت لاحق بحث رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، مع اللواء الرحمون والوفد المرافق له آليات التعاون الأمني بين البلدين في العديد من الملفات المشتركة.
حيث شدد بيان لمكتب السوداني على أهمية رفع مستوى التنسيق الأمني بين العراق وسورية، من خلال ملفات عديدة، في مقدمتها ملف مكافحة الإرهاب والمخدرات، مشيراً إلى أهمية التواصل بين المسؤولين الأمنيين للبلدين، والتعاون في مجال تبادل المعلومات الاستخبارية، مؤكداً على استعداد العراق لبذل أقصى درجات التعاون مع وزارة الداخلية السورية؛ من أجل تثبيت الأمن في سورية وعلى الحدود المشتركة، ودرء خطر الإرهاب، بما يساعد في تعزيز أمن البلدين وانعكاساته على استقرار المنطقة.
من جانبه، نقل اللواء الرحمون إلى السوداني تحيات الرئيس بشار الأسد، وتثمينه دور العراق في دعم سورية، وإشادته بجهود وزارة الداخلية العراقية وإجراءاتها الأمنية على الشريط الحدودي بين العراق وسورية
رافق وزير الداخلية في زيارته سفير سورية في العراق صطام الدندح وتخلل الزيارة حضور عرض عسكريا لطلاب كلية الشرطة العراقية.
رولا أحمد _ دمشق _ أخبار الشام
Sham-news.info