إجراءات وتحضيرات غير مسبوقة لموسم القمح في اللاذقية باعتبار المحصول استراتيجي ومدعوم من الحكومة، لما له من أهمية كمادة تمسُ غذاء المواطن بشكل رئيسي على مستوى سورية بشكل عام.
استنفار كبير يشهده فرع المؤسسة السورية للحبوب في اللاذقية، مع الاهتمام الحكومي الكبير باستجرار المحصول من المزارعين بسعر مجز حددته بـ 5500 ليرة للكيلو غرام الواحد، بخطوات تشجيعية للتوسع بزراعة المحصول في كافة المحافظات.
استعدادات تامة
عن الاستعدادات، أكد مدير فرع المؤسسة السورية للحبوب في اللاذقية ياسر ملحم أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لإنجاح عملية استجرار وشراء القمح من الفلاحين على مستوى المحافظة، وفق توجيهات وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك والإدارة العامة لمؤسسة الحبوب.
وذكر أنه تم تحديد مركزين لاستلام محصول القمح من المزارعين، مركز شراء في قبو العوامية، ومركز مطحنة الساحل، بما يخفف أعباء النقل عن الفلاحين وتوفير وقت وجهد، مشيراً إلى استعداد الفرع لاستجرار المحصول من أرض المزارعين مباشرة في حال طلب الفلاح ذلك بما يشجعهم على تسليم محصولهم كاملاً إلى المؤسسة.
ملحم، أشار إلى تحضير المخابر والغرف السرية والقبابين لتكون المراكز جاهزة لاستلام المحصول في الموعد المحدد بـ 26 شهر أيار الجاري، مع التأكد من جهوزية الخلايا التي يتم تفريغها وتعقيمها لتخزين الكميات المستجرة من القمح التي يتم استلامها من الفلاحين.
ونوّه بمعالجة كافة المعوقات التي قد تعترض عملية الاستجرار والتسويق لمحصول القمح، مشيراً إلى العمل على استلام أكبر كميات ممكنة بما يضمن تعزيز المخزون الاستراتيجي من القمح بشكل عام.
الإقبال نتيجة النجاح
في إحصائية لمديرية الزراعة في اللاذقية، فإن موسم القمح لهذا العام يعد موسماً جيداً نتيجة زيادة المساحات وتوزع الأمطار باستثناء الأجواء العاصفة التي أثرت على كميات محدودة في المناطق الجبلية.
وشهدت زراعة القمح زيادة ملحوظة هذا العام على مستوى المحافظة بنسبة 145 % عن الخطة السنوية، وتشير الأرقام إلى أن المساحات المزروعة بالقمح في محافظة اللاذقية 7697 هكتاراً في حين كانت الخطة 5276 هكتاراً، ما يؤكد نجاح زراعة المحصول والإقبال عليه نتيجة الدعم والاهتمام الحكومي المستمر لزيادة الإنتاج لهذه المادة التي تهم لقمة عيش المواطن بشكل رئيسي.
وأكد مزارعون أن دعم أي محصول زراعي من خلال توفير المواد بدءاً من البذار إلى السماد والمبيدات يؤدي حكماً إلى إقبال الفلاحين على الزراعة لتحقيق نتائج إيجابية ووفر مادي بعيداً عن أي خسارة يتعرض لها الفلاح، مع الإشارة إلى أن توفير مستلزمات الإنتاج بشكل عام يساهم في نجاح زراعة أي محصول على مستوى القطاع الزراعي عموماً.
عبير محمود – أخبار الشام Sham-news.info