الحرائق تتوالى في السويداء.. ومزارعو المحاصيل الحقلية يتخوّفون
يبدو أن مسلسل الحرائق الذي بدأ يفرض نفسه كواقع مُسلّم به منذ بداية الشهر الرابع، بات يشكل هاجساً مقلقاً لمزارعي المحاصيل الحقلية في السويداء ” القمح – الشعير”، وذلك في ظل الانتشار الكثيف للأعشاب اليابسة المجاورة لحقولهم، التي يتم التخلص منها عن طريق الحرق، من دون الأخذ بالحسبان ما قد يلحقه حرقها من أضرار بهذه المزروعات.
لتزداد مخاوفهم بعد أن أدت الحرائق الأسبوع الفائت إلى إلحاق أضرارٍ بنحو 125 دونماً مزروعة بالقمح والشعير في قرية “بكا”، حسب مزارعي القرية، حيث قدرت خسائر الفلاحين بنحو 16 مليون ليرة، فاستمرار مسلسل الحرائق أدى ليلة أمس، وحسب ما أشار رئيس بلدية الثعلة مازن حسون لـ” تشرين” إلى إلحاق أضرار بـ 8 دونمات مزروعة بالقمح، حيث تمت السيطرة على الحريق قبل أن يمتد إلى باقي الأراضي، بعد وصول صهريج المياه العائد للبلدية وسيارتي الإطفاء و الدفاع المدني.
حرائق الصيف هذه وما أصبحت تشكّله من خطر على المزروعات، سواءً المحاصيل الحقلية أو الأشجار المثمرة، دفع المزارعين للمطالبة برفد مجلس مدينتي صلخد وشهبا بسيارة إطفاء إضافية لكل منهما، لكون وحدة الإطفاء في كلا المجلسين ما زال ملاكها سيارة إطفاء واحدة، وهاتان الوحدتان وضمن إمكاناتهما المتواضعة مطلوب منهما تخديم حوالي ٩٠ قرية وبلدة.
وفي هذا السياق، أوضح قائد فوج إطفاء السويداء فادي الداود لـ”تشرين” أن فوج الإطفاء أخمد منذ بداية الشهر الرابع ولتاريخه أكثر من 100 حريق، تعود أسبابها الرئيسية إلى الانتشار الكثيف للأعشاب اليابسة، وارتفاع درجات الحرارة، وعدم معرفة الأهالي بكيفية التعامل مع الحرائق الخاصة بهذه الأعشاب.
ولفت إلى أنه على من يريد التخلص من الأعشاب فما عليه سوى الاتصال بفوج الإطفاء، للإشراف على عملية الحرق، لتتم السيطرة عليه إذا ما امتد إلى الأراضي الزراعية، وحذر الدواد من عدم إشعال النيران في الأعشاب اليابسة، و رمي بقايا السجائر والزجاجات الفارغة في المناطق الزراعية والبساتين، وعدم إحراق القمامة والأعشاب القريبة من الأراضي الزراعية بشكل عشوائي، و خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة، والعمل على مراقبة الأراضي الزراعية لتفادي أي حريق قد يحدث، مؤكداً على عدم حرق بقا