رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس تفقد اليوم مراحل الإنجاز والعمل في أول مشروع تشاركي بين القطاعين العام والخاص في مجال الكهرباء
تفقد رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس اليوم مراحل الإنجاز والعمل في أول مشروع تشاركي بين القطاعين العام والخاص في مجال الكهرباء، وذلك في محطة ديرعلي بمحافظة ريف دمشق.
ويتضمن المشروع إعادة تأهيل وتشغيل وإدارة المحطة وإنشاء مجموعة جديدة باستطاعة 700 ميغا واط، ليبلغ مجموع الاستطاعة الكلية للمحطة 2100 ميغا واط عند استكمال العمل بشكل نهائي، حيث قامت الشركة المنفذة للمشروع حتى الآن بتوفير جميع المتطلبات الخاصة بالعنفات وقطع الغيار بأفضل جودة، وإجراء الصيانة العامة للقسم الأول والقسم الثاني وفقاً للمعايير العالمية، وزيادة كفاءة المحطة وزيادة الاستطاعة بأكثر من 300 ميغا واط، وتأهيل العاملين ورفع مستواهم وتدريبهم، بالإضافة إلى ترقية الأنظمة الإدارية والفنية بالمحطة إلى مستوى يضاهي المحطات العالمية.
واطلع المهندس عرنوس يرافقه وزير الكهرباء المهندس غسان الزامل على عدد من الأقسام التي تمت إعادة صيانتها وتأهيلها بجهود وكوادر وطنية، واستمع إلى شرح عن الخطوات التي تم إنجازها بالتنسيق والتعاون بين الشركة المنفذة ووزارة الكهرباء.
وفي تصريح للصحفيين، أوضح رئيس مجلس الوزراء أن نهج التشاركية هو نهج استراتيجي معتمد في سورية، وهو ضروري ومهم في مختلف المجالات ومنها الكهرباء، لاسيما بعد الحرب على سورية والحصار المفروض عليها. وقال المهندس عرنوس: “هذه المحطات لها عمر زمني ويجب إجراء الصيانات فيها كل فترة وإن لم تتم هذه الصيانات في وقتها وبالآلية الصحيحة لكان الوضع أسوأ من ذلك”، مضيفاً أنه تم تقريباً الانتهاء من المجموعة الأولى بشكل كامل في محطة ديرعلي (1) وعادت وكأنها وضعت بالتشغيل للمرة الأولى وأصبحت تعمل بطاقتها العظمى”، مشيراً إلى أن عمليات الصيانة تساهم في زيادة القدرة التوليدية والإنتاجية في المحطة وهذا أمر ضروري وحاجة ماسة في كل المحطات.
وأضاف رئيس مجلس الوزراء: العمل في القسم الثاني بديرعلي يشهد تقدماً بشكل كبير حيث تجري فيها عمليات الصيانة سواءً المحطات الغازية أو البخارية والمراجل ونأمل وضع كل هذه المنظومة بكامل طاقتها في عملية الإنتاج خلال فترة قريبة.
وأعرب رئيس مجلس الوزراء عن تفاؤله بتراكم الخبرات الوطنية في هذا المجال والتي استطاعت أن تحل محل الشركات الكبرى في عمليات الصيانة والتنفيذ، وقال: “إن ما تم إنجازه في القسم الأول والثاني وما يجري من مراحل تنفيذ في القسم الثالث يجعلنا أكثر طمأنينة بأنه يوجد لدينا مهندسون وعمال وفنيون مهرة قادرون على القيام بأعقد وأصعب الأعمال الكهربائية”.
وبيّن المهندس عرنوس أن نجاح مبدأ التشاركية في محطة دير علي يدفعنا للتفكير بالتشاركية في أماكن أخرى مثل محطتي تشرين وحلب، معتبراً أن قمة العمل الرابح هي التشاركية عندما تكون مبنية بشكل صحيح ويحصل كل طرف على حقه، وعندما تكون المصلحة واحدة من خلال إنجاز العمل بشكل دقيق وفي وقت قصير.
وفي نهاية الجولة ترأس المهندس عرنوس اجتماعاً للكادر الهندسي والفني والإداري في المحطة، أكد خلاله على الحاجة إلى مواصلة العمل في هذا الإطار والاستفادة من جميع الفرص المتاحة وتجاوز جميع الصعوبات بما يساهم في تحسين واقع الكهرباء، مثنياً على الجهود المبذولة التي ساهمت في قطع أشواط مهمة سيكون لها أثر إيجابي.