في ظل التصعيد الأمريكي في أوكرانيا والسماح لأوكرانيا بقصف الأراضي الروسية، أكد الدكتور سليم حربا أن القوات الروسية تتقدم وتمتلك زمام المبادرة. وأشار إلى أن روسيا لن تخوض حربا عالمية بل ستبقى في إطار الضغط الاقتصادي والعسكري على الولايات المتحدة.
حربا سلط الضوء على التشابه بين الدعم الأمريكي غير المحدود لإسرائيل وأوكرانيا، معتبرا أن الولايات المتحدة شريك رئيسي في الحرب على روسيا كما هي شريك في الحرب على أوكرانيا. وأوضح أن أوكسير الحياة في أوكرانيا يأتي من الولايات المتحدة، مما يعني أن الدعم الأمريكي لأوكرانيا لا يغير شيئًا في موازين الحرب بشكل جوهري.
تصريحات حربا تشير إلى استراتيجية روسيا التي تعتمد على التقدم الميداني والسيطرة على زمام الأمور بدلا من الانجرار إلى صراع عالمي واسع النطاق. هذه الاستراتيجية تعكس فهما عميقا للتوازنات الدولية والرغبة في استخدام الضغوط الاقتصادية والعسكرية كأدوات رئيسية في المواجهة مع الولايات المتحدة وحلفائها.
في هذا السياق، يمكن فهم تحركات روسيا كجزء من لعبة جيوسياسية أكبر، حيث تسعى إلى تعزيز موقفها الإقليمي والدولي من خلال استعراض قوتها العسكرية والاقتصادية. بالمقابل، تبدو الولايات المتحدة ملتزمة بدعم حلفائها في محاولة لاحتواء النفوذ الروسي وتعزيز مواقعها الاستراتيجية في أوروبا.
هذا التحليل يبرز تعقيدات العلاقات الدولية الحالية، حيث تتداخل المصالح الوطنية مع التحالفات العالمية في مشهد سياسي متغير باستمرار. وبينما تستمر المواجهة في أوكرانيا، يبقى السؤال مفتوحا حول كيفية تطور الأحداث في ظل هذه الضغوط المتبادلة ومدى تأثيرها على الاستقرار الإقليمي والدولي.