افتُتح معرض القدرات العلمية في مدرجات كلية الحقوق بجامعة دمشق بالتعاون بين الاتحاد الوطني لطلبة سورية- فرع جامعة دمشق- والمستشارية العلمية الإيرانية، ومشاركة أكبر الجامعات الإيرانية، وذلك بحضور وزيري التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام إبراهيم ووزير الإعلام الدكتور بطرس حلاق، والسفير الإيراني بدمشق الدكتور حسين أكبري، ورئيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية الدكتورة دارين سليمان.
مبيناً أهمية المعرض الذي يقام بالتشارك مع السفارة الإيرانية واتحاد الطلبة، أشار الوزير إبراهيم في تصريح إعلامي إلى عراقة الجامعات الإيرانية المشاركة والتي لها تصنيف عالمي وتضم أهم الجامعات المتخصصة في العلوم العامة والأساسية والطبية والهندسية والإنسانية وعرضت هذه الجامعات أهم الاختصاصات التي تقوم بتدريسها سواء للمرحلة الجامعية الأولى أو مرحلة الدراسات العليا من أجل اختيار بعض التخصصات عند إيفاد طلاب جامعاتنا السورية إلى المنح الدراسية وفق برنامج تبادل علمي ثقافي موقع بين وزارتي التعليم العالي السورية والعلوم الإيرانية،
هذه المعارض تعطي فرصة للطلاب للاطلاع على الجامعات ورسومها وخدماتها سواء سكنا أم أي خدمة أخرى، متمنياً من الطلاب الاطلاع على المعرض لاختيار جامعة معينة يريدون الدراسة فيها مستقبلاً لجميع المراحل الدراسية الجامعية الأولى والدراسات العليا، كما تم الاطلاع على أهم التقنيات في بعض الجامعات والتقنيات التي تعتمد على اكتساب المهارات الفردية، فالجانب العملي كان واضحا لأكثر من ٧٠ بالمائة، بما يساعد لاكتساب مهنة معينة
من جانبه أكد دكتور أكبري على قناعة أن العلم والمعرفة من ضمن العناصر الرئيسية والقوة الرئيسية وقدرة أي بلد سواء على صعد سياسية أو ثقافية وإعلامية وغيرها من المجالات، وبإمكان الجامعات أن تلعب دوراً هاماً في مجال تطوير التقنيات والتكنولوجيا، لأن التكنولوجيا لها تأثير هام لمصير البلدان، ونحن في إيران وسورية الشقيقة بحاجة ماسة لتنمية التعاون في المجالات العلمية والمعرفية، واستخدام التقنيات لكسر الحصار الذي فرضه الأعداء ضدنا لأنهم يستخدمون العلوم والتكنولوجيا كأداة ضدنا، وبالتعاون مع بعضنا بإمكاننا أن نكسر الهيمنة والحصار، وهذا الأمر سيساعدنا في تحقيق تطور بلداننا، والوصول للانتصار والعزة.
كما أوضح الدكتور أكبري أهمية مشاركة الجامعات الإيرانية بقدراتها العلمية التي تم عرضها في المعرض، مشيراً إلى إن جامعات كثيرة في إيران لم يتح لها المجال للمشاركة في هذا المعرض مثل جامعات طهران والشريف الصناعية وجامعات أخرى، وفي المعارض القادمة سيكون لها مشاركات
بدورها أكدت الدكتورة دارين سليمان على أن أهمية المعرض تنطلق من أهمية تعميق التعاون والتبادل الطلابي بين الجامعات السورية والإيرانية وفق الاتفاقيات الموقعة والاستفادة قدر الإمكان من الخبرات والمعارف الموجودة والتراكمية في الجامعات الإيرانية، وأن تتمكن جامعاتنا من تطبيق المهارات الموجودة لدى الطلاب وتطوير الاتفاقيات بين الجامعات، وشمل المعرض جامعات هامة في إيران من حيث التخصص والتوافق وسوق العمل وعناوين ركزت عليها الجامعات، ويمكن البناء عليها لاحقاً لتتم الاستفادة منها على المستوى السوري وفيما بعد على المستوى الإيراني.
الدكتور فيروز كوهي المستشار العلمي في السفارة الإيرانية بدمشق أشار إلى أنه لأول مرة تشارك 13 جامعة إيرانية ضمن معرض علمي بجامعة دمشق بناء على دراسة الاحتياجات والسوق السورية في ظل مرحلة التعافي والإعمار التي تشهدها البلاد بعد سنوات الحرب ليتم الانتقال إلى مرحلة التحديث والتطوير، وبناء على هذا الموضوع أقيمت دراسات متعمقة واختيار الجامعات التي لديها الاختصاصات المناسبة واللازمة لمساعدة سورية في مرحلة إعادة الإعمار والتطوير والتحديث، والجامعات المشاركة في المعرض ترغب في استقطاب الطلاب السوريين وترغب بتقديم منح دراسية لهم بكلف قليلة جداً ومشجعة لكي يتابعوا تحصيلهم العلمي ويحققوا طموحاتهم ويساهموا في بناء وطنهم، كما أن سورية وإيران لديهما الكثير من القواسم المشتركة لتوسيع العلاقات العلمية والثقافية وتطويرها.
رولا أحمد _دمشق _أخبار الشام
Sham-news.info