تناول مهند حاج علي العضو السابق في مجلس الشعب في حديث لشبكة شام نيوز إنفو استضافة بغداد للمفاوضات السورية التركية، مشيراً إلى تصريح رئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني حول المفاوضات، بينما لم يصدر شيء من الجانب السوري حتى الآن. وأوضح الحاج علي أن سورية تتبنى مبدأين في هذا السياق: الأول هو رفض التفاوض مع محتل، والثاني هو قبول الحوار عبر وسطاء إذا كان ذلك يؤدي إلى انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية.
يبدو أن هناك ضمانات دفعت سورية إلى قبول التقارب مع تركيا، حيث وافقت دمشق بعد تأكيد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لسورية. وأكد الحاج علي أن الرئيس الأسد كان واضحاً في مطالبه، مشيراً إلى أن اللقاء مع أردوغان لن يتم إلا بعد التزام الأخير بتحقيق الانسحاب ووضع جدول زمني محدد لذلك.
وفيما يتعلق بالتطورات الميدانية، أشار الحاج علي إلى أن رئيس هيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني، بعد أن لاحظ تراجع أردوغان، تحالف مع الولايات المتحدة الأمريكية، وأصبح الجولاني يتلقى دعماً مادياً منها، مما أدى إلى نزاعات بينه وبين الفصائل الأخرى. وأوضح أن المشكلة ليست فقط مع الفصائل والعناصر الإرهابية السورية، وإنما أيضاً مع الإرهابيين الأجانب، حيث يوجد أربعة آلاف من الإيغور في محافظة إدلب، بالإضافة إلى أعداد كبيرة من الشيشان والأفغان. ويعتبر القضاء على هؤلاء الإرهابيين في سورية مصلحة تركية، حيث سيغادرون إلى تركيا إذا لم يتم القضاء عليهم أو ترحيلهم أو تسليمهم إلى الدولة السورية.
وأكد الحاج علي أن الجيش السوري يستعد لمعركة في إدلب، مشيراً إلى أن ميليشيا قسد ليس لها الحق في إجراء انتخابات، وأنها مجموعة تتآمر على الوطن وتتصرف خارج السياق الوطني. وأضاف أن أي تدخل من قبل ميليشيا قسد في العلاقات السورية التركية غير شرعي، خاصة وأن هذه الميليشيا تتآمر مع الأمريكيين ضد الدولة السورية وتسرق النفط.
تتداخل المصالح الدولية والإقليمية في سوريا، وتظل شروط الرئيس الأسد بالانسحاب التركي والتزام أردوغان بعدم التدخل في الشؤون السورية حجر الزاوية في أي تقدم محتمل في المفاوضات.