أشار المحلل السياسي مصطفى المقداد، نائب رئيس اتحاد الصحفيين السوريين، في حديث خاص لشبكة شام نيوز إنفو عبر إذاعة ميلودي إف إم، إلى أن أهداف نتنياهو في القضاء على المقاومة وتهجير الفلسطينيين لم تتحقق بعد تسعة أشهر من الصراع. نتنياهو يستمر في ارتكاب المجازر والقتل بمساعدة الولايات المتحدة وبريطانيا. المقلق هو ما سيحدث بعد وقف الحرب، خاصة بعد رفض الدول العربية المشاركة في إدارة قطاع غزة وتصريحات الجنرالات الإسرائيليين حول إمكانية عودة حماس لحكم القطاع بعد إضعافها.
هناك سيناريوهات مختلفة لليوم التالي، لكن المؤكد حسب المقداد، هو أن نتنياهو لن يوقف الحرب لأسباب شخصية ولإيمانه بأن وقف الحرب يعني بداية نهاية كيان الاحتلال. ولهذا، لن يتوقف القتال إلا بهزيمة نتنياهو على يد المقاومة. نتنياهو رفض مقترحات بايدن والوساطات الأمريكية والمصرية والقطرية. أكد المقداد أن الولايات المتحدة وافقت بعد زيارة بايدن على تزويد إسرائيل بالأسلحة، ومنها 1500 قنبلة وزن كل منها ألف كيلوغرام وتعمل بالليزر، مما سيزيد من دمار غزة. أمريكا لا تزال تحارب بجانب إسرائيل بوقاحة، والموقف الغربي من الصهيونية قد يتغير بعد هذا العدوان على غزة.
استغرب المقداد الطروحات الغربية حول وقف الحرب عن طريق وقف هجمات المقاومة في الجنوب اللبناني ضمن مزارع شبعا مقابل تخفيف قوات الاحتلال لعملياتها في غزة. واعتبر ذلك لعبة هدفها إبعاد المقاومة اللبنانية عن نصرة غزة. أشار إلى أن إسرائيل غير قادرة على شن هجوم على لبنان، وأن الوضع النفسي والمعنوي للجندي الإسرائيلي والمستوطنين في الحضيض. أكد المقداد أن وقف الحرب يعتمد على وقف المساعدات الأمريكية والأوروبية واليابانية والأسترالية والكندية.
وحول تقدم اليمين الفرنسي واليمين بشكل عام في منطقة الشرق الأوسط، أشار المقداد إلى أن تأثير تقدم اليمين كبير على العالم بأسره. أوروبا التي أجبرت على الاندماج بعد الحرب العالمية الثانية أصبحت اليوم مختلفة، مما يثير تساؤلات حول مستقبل العلاقات الدولية وتأثير ذلك على منطقة الشرق الأوسط.