ليست الحرب وحدها المسؤولة عن ظاهرة “السم الأبيض” في سورية، إنما ساهمت بانتشار المخدرات عدة عوامل على رأسها الفلتان الحدودي بفعل الوجود الإرهابي، إضافة لتراجع درجة الوعي المجتمعي بشكل أو بآخر، ما تطلب تحركاً أمنياً كبيراً لضبط هذه الظاهرة والقضاء عليها قدر الإمكان.
تعمل كافة الجهات في سورية لمنع كافة أشكال المخدرات والحشيش من التغلغل في المجتمع بشكل أكبر، للوصول إلى بيئة اجتماعية صحية نظيفة كما كانت قبل عام 2011.
ويعد نشاط فرع مكافحة المخدرات في اللاذقية، فعال بشكل كبير خلال السنوات الماضية جراء محاولات تهريب المواد المخدرة عبر البحر إلى الدول الأخرى، إضافة لمحاولات نقل هذه المواد براً من وإلى محافظات أخرى بقصد تهريبها إلى دول الخارج.
خلال الفترة الأخيرة، نجح فرع مكافحة المخدرات في اللاذقية من تسجيل ضبوط نوعية بمجال المكافحة للمواد المخدرة بكافة أشكالها، وتم ضبط 530 ألف حبة كبتاغون مخدرة في محافظة اللاذقية، كانت معدة لتهريبها إلى بنغلادش، وهي مخبأة بطريقة سرية داخل “حفارة باكر” محمولة على مركبة شحن، وتم حجزها والقبض على المخالفين.
وبالتعاون بين فرع مكافحة المخدرات والجمارك، تم خلال الفترة الماضية ضبط مليون حبة كبتاغون مخبأة في شحنة “رب البندورة” بغرض التهريب لخارج سورية.
الفرع وخلال الأشهر القليلة الماضية، قبض على 4 شبكات تعاطي وإتجار بالمواد المخدرة في اللاذقية، ومصادرة عشرات الكيلو غرامات التي كانت بحوزة هذه الشبكات، وإحالتهم إلى القضاء المختص لتلقي الجزاء العادل.
وحسب مصدر في محافظة اللاذقية فقد أكد لـ”شبكة أخبار الشام” أن هناك أكثر من 2 ألف ضبط بما يخص مكافحة المخدرات في اللاذقية خلال العام الماضي، وذلك في مجال التشدد بمتابعة هذه الظاهرة ومكافحتها بشتى الطرق.
ويشدد المصدر على ملاحقة تجار ومروجي المواد المخدرة ومحاسبتهم قانونياً للحد من هذه الظاهرة، عبر المتابعة المستمرة والقبض على شبكات خطيرة وإحالتها للجهات القضائية المختصة.
ولفت المصدر إلى تعاون كافة الجهات في مكافحة المخدرات بهدف الوصول إلى مجتمع صحي آمن، ما يزيل الآثار السلبية التي ظهرت نتيجة الحرب مع أهمية نشر الوعي تجاه هذه الظاهرة والآفة الخطيرة على أي مجتمع سواء في سورية أو بأي مكان في العالم.
عبير محمود – أخبار الشام sham-news.info