أكد خبراء أن الهجوم على مبنى مستشفى “أوخماتديت” في العاصمة الأوكرانية كييف قد تم تنفيذه باستخدام صاروخ مضاد للطائرات من طراز AIM120من نظام الدفاع الجوي الأمريكي-النرويجي NASAMS.
في وقت سابق الاثنين، زعم زيلينسكي في منشور على منصة “إكس”: “تضرر مستشفى للأطفال في هجوم صاروخي مكثف شنته القوات الروسية على كييف”، وقال زيلينسكي إن “روسيا شنت هجوما صاروخيا مكثفا على أوكرانيا، استهدف كييف ومدن دنيبروبيتروفسك وكريفوي روغ وسلافيانسك وكراماتورسك بأكثر من 40 صاروخا”.
وزارة الدفاع الروسية نفت قصف أهداف مدنية في مدينة كييف، مشيرة إلى أن هذه المزاعم تأتي عشية قمة “الناتو” في واشنطن لاستجداء المزيد من المال والدعم.
الوزارة شددت على أن القوات الروسية وجهت ضربة مركبة بأسلحة دقيقة بعيدة المدى لمواقع الصناعة العسكرية في أوكرانيا والمطارات الحربية.
وفي مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل، يمكن رؤية أحد الصواريخ وهو يسقط في مكان قرب منطقة سكنية، وتظهر دراسة الفيديو بشكل لا لبس فيه أن هذه ليست صواريخ “خا-101” على الإطلاق، وما يؤكد ذلك أن الأجنحة التي تميز هذا النوع من الصواريخ مفقودة، وللسبب ذاته يمكن تأكيد أنها ليست صواريخ “كاليبر” أو “خا-22”.
كما أكد المدون الأمريكي الشهير جاكسون هينكل أن القصف الذي طال المستشفى في العاصمة الأوكرانية تم بصاروخ أمريكي للدفاع الجوي، مشيرا إلى مقطع فيديو قام بتصويره سكان محليون في كييف.
وكتب هينكل في حسابه على منصة “إكس”: “هل قصفت روسيا للتو مستشفى للأطفال في أوكرانيا؟ كلا، يبدو كما لو أن أوكرانيا قصفت مدنييها.. مرة أخرى، كما أشار إلى أن القوات المسلحة الأوكرانية تقصف “بانتظام“ المستشفيات في دونباس.
وأشار المدون الأمريكي إلى أن الصاروخ هو “صاروخ اعتراضي (ذو أنف مدبب)، وليس صاروخا مجنحا روسيا من طراز “خا-101” (ذا أنف مدوّر)“.
وفي هذا السياق، علق السفير الروسي في واشنطن أناتولي أنتونوف، على تصريحات عدد من المسؤولين الأمريكيين بشأن الضربة الروسية المتعمدة المزعومة على مستشفى للأطفال في كييف.
“إن الهستيريا المنتشرة هنا بشأن مستشفى أوخماتديت المدمر في كييف هي مثال على الدعاية المسعورة المناهضة لروسيا، فالمسؤولون الأمريكيون والمراقبون المحليون، دون فهم للحقائق، يستخدمون هذه المأساة بشكل ساخر ضد بلدنا“
وأضاف الدبلوماسي أن الولايات المتحدة “تلتزم صمتا منافقا” بشأن إصابة صاروخ دفاع جوي أوكراني للبنية التحتية المدنية، وأكد أن السلطات الأوكرانية نسبت مرارا مثل هذه الحالات إلى روسيا.
من جهته، أشار السكرتير الرئاسي الروسي بيسكوف في مقابلة إلى أن حادث مستشفى الأطفال في كييف وقع بسبب الاستخدام الخاطئ لصواريخ الدفاعات الجوية الأوكرانية.
وقال في المقابلة: “أعتقد أنه لا توجد مصادفات في هذا الشأن. بالطبع، هذه كلها عمليات ترويج ودعاية، ومن الواضح أن الصاروخ المضاد لم يتم استخدامه بشكل صحيح، وانتهى به الأمر في مستشفى الأطفال. هذه مأساة بالفعل، ولكن تم استخدامها عمدا لخلق خلفية ربما تصاحب مشاركة زيلينسكي في قمة الناتو“.
وأضاف: “سنظل نقول الحقيقة بشأن ما حدث – سواء في بلدنا أو في تلك البلدان التي يكون فيها الجمهور مستعدا لسماعنا، وحيث لدينا القدرات التكنولوجية للوصول إلى الجمهور المحلي.