ارتفاع قيمة المجبول الإسفلتي يحدّ من اتساع الأعمال بها.. صيانة طرق ومحاور رئيسة في درعا
تعاني العديد من طرقات مدينة درعا من الحفريات والأجزاء المتهالكة، حيث لم يشهد بعضها أيَّ أعمال صيانة منذ سنوات طويلة بسبب ظروف الحرب على سورية، فيما أعمال بعض الجهات الأخرى مثل شركة الصرف الصحي ومؤسسة المياه وفرع الاتصالات، تتسبب بين الحين والآخر بحفريات تربك الحركة، والأعمال المنفذة في سبيل تدارك ذلك، تكاد تكون محدودة لأن الاعتمادات تبدو قليلة بمقابل ارتفاع قيمة المجبول الإسفلتي.
رئيس مجلس مدينة درعا المهندس أمين العمري، أشار إلى استمرار تنفيذ أعمال صيانة الشوارع في كل من منطقة السوق التجاري وطريق السد والطريق الغربي الممتد من القصر العدلي سابقاً في درعا المحطة باتجاه مقرّ شركة الكهرباء الرئيسي، وصولاً إلى دوار كازية المصري في درعا البلد، ومن بعدها دوار جامع بلال، بالإضافة لحي الروضة، وذلك بمادة المجبول الإسفلتي.
ولفت العمري إلى أنّ قيمة الأعمال التي قام بتنفيذها فرع المنطقة الجنوبية للشركة العامة للطرق والجسور، بلغت ٣٠٠ مليون ليرة، مبيناً أنّ ارتفاع تكاليف أعمال التزفيت يحدّ من اتساع أعمال الصيانة ولا يُمكّن من شمول أكبر عدد ممكن من الطرقات التي تحتاجها ضمن مختلف أحياء مدينة درعا، ولهذا يلجأ المجلس بالاعتمادات المتوفرة لديه إلى تنفيذ أعمال الصيانة في محاور وأحياء معينة بالتتالي، وحسب الأولويات، علماً أنه في حال توفر اعتمادات إضافية هذا العام، سيصار إلى تنفيذ صيانة لطرقات أحياء أخرى، بما يحسن من واقعها وييسر الحركة المرورية عليها.
من جانب آخر، تطرّق رئيس المجلس إلى إجراء صيانة لأجهزة الإنارة في العديد من الأحياء، حيث نفذ الأعمال فنيّو ورشة الإنارة في المجلس، وذلك في سبيل تأمين الإنارة ليلاً وبعث الطمأنينة والأُنس في نفوس المارّة، وخاصة في أيام الصيف، حيث تنشط الحركة وحتى ساعات متأخرة من الليل.
وذكر أنه مع أيام الصيف اللاهبة، يتم التركيز على النظافة من خلال الترحيل المنتظم للقمامة، كما يتم تنفيذ الرش الضبابي بالمبيدات الحشرية من قبل دائرة الرش والوقاية في المجلس، وذلك للحدّ من انتشار الحشرات الضارة، وخاصة البعوض حرصاً على صحة السكان.
وأمل رئيس المجلس من الأهالي التعاون لتحسين واقع النظافة، وذلك من خلال الالتزام بأماكن ومواعيد رمي القمامة، ما يسهم بتسريع عملية الترحيل وعدم الإضرار بالجوار وتشويه المشهد العام