في حديث مع شبكة شام نيوز إنفو عبر إذاعة ميلودي إف إم، أشار اللواء الدكتور حسن حسن إلى تحذيرات روسيا من التصعيد في المنطقة، مؤكداً أن وجود ثلاث جبهات دعم ومساندة لغزة قد غير المشهد بشكل كبير. ومع إصرار نتنياهو على مواصلة الحرب وتبني أمريكا الموقف الإسرائيلي، فإن الوضع بات خطيرًا وأمريكا شريكة في الجرائم الإسرائيلية. الدكتور حسن أوضح أن إسرائيل لم تكن لتستمر في الحرب لأكثر من شهر لولا الدعم الأمريكي، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تمر بمرحلة تراجع وانحسار، وهي تستخدم كل أدواتها في المنطقة بما في ذلك تنظيم داعش الإرهابي.
عند اتهام حزب الله بقصف مجدل شمس، أكد الدكتور حسن أن المقاومة، منذ عام 1982، لم تستهدف أية أهداف غير إسرائيلية. الصهاينة يعرفون أن المقاومة لا تقصف مجدل شمس، وهي قرية سورية محتلة، وما جرى هو عمل مبرمج وممنهج يهدف إلى دفع المنطقة نحو المزيد من التأزم. الدكتور حسن أشار إلى أن أطراف المقاومة ستتعامل مع الوضع في ظل الأزمة الداخلية التي تعصف بالولايات المتحدة، لاسيما بعد تهديد ترامب باندلاع حرب عالمية ثالثة إذا لم يصل إلى البيت الأبيض.
الدكتور حسن شدد على أن الصاروخ الذي أصاب مجدل شمس هو نوع من الاستطلاع بالقوة، وأنه من عمل العدو ولا علاقة لحزب الله به. هذا العمل المدبر حدث أثناء تواجد نتنياهو في الولايات المتحدة، وهدفه دفع المنطقة نحو المزيد من التأزم. أشار الدكتور حسن إلى أن وزير خارجية أمريكا أكد الرواية الإسرائيلية دون أي تحقيق، مما يعزز من خطورة الوضع.
فيما يتعلق بالتصعيد الإسرائيلي، أوضح الدكتور حسن أن هناك ما يسمى بالاستطلاع بالنار لمعرفة قدرات الطرف الآخر من خلال هذه الأعمال الاستفزازية. وأكد أن موقف حزب الله كان واضحًا، وأن أي عمل سيتم الرد عليه بقوة. الموقف الإيراني المعلن كان أيضًا صارمًا، حيث أكد أن أي استهداف للبنان سيؤدي إلى تصعيد في المنطقة. وزير الخارجية الأمريكي بلينكن اتهم حزب الله بقصف مجدل شمس دون أي تحقيق، مما يعكس التوجهات الأمريكية المنحازة.
وعن الموقف الروسي من التصعيد، أوضح الدكتور حسن أن روسيا، كدولة عظمى، تتعامل مع جميع الأطراف ولها قنوات تواصل متعددة. روسيا جاءت إلى سوريا لمحاربة الإرهاب وليس لمحاربة إسرائيل، وهذا ما يجب أن يفهمه الجميع. على الرغم من الموقف الإسرائيلي الداعم لنظام زيلينسكي في أوكرانيا، اتخذت روسيا موقفًا أكثر صرامة فيما يتعلق بالصراع العربي الإسرائيلي.
الدكتور حسن شدد على أن كلمة نتنياهو أمام الكونغرس وتصفيق 55 مرة هي عبارة عن “مسرحية سيئة الإخراج”، وأن نتنياهو كان يعلم أن ما يتحدث به لا يستحق التصفيق. هذه التحركات تعكس التوترات المتزايدة في المنطقة والتدخلات الدولية التي تزيد من تعقيد المشهد السياسي والأمني.