إجراءات وقائية تتخذها الجهات المعنية بالقطاع الصحي في سورية لمنع انتشار فيروس شلل الأطفال بعد تحذيرات منظمة الصحة العالمية من ظهور حالات مؤكدة في قطاع غزة وإمكانية انتشار المرض إقليمياً.
وأكد عضو المكتب التنفيذي لقطاع الصحة موفق صوفي لـ”شبكة أخبار الشام”، أنه تنفيذاً لتعليمات وزارة الصحة تم إطلاق حملة وطنية شاملة للقاح خلال الأيام الماضية، بهدف استكمال الأطفال جميع اللقاحات المدرجة ضمن برنامج التلقيح الوطني وفي مقدمتها “شلل الأطفال، إضافة لاستهداف الأطفال المتسربين من اللقاح بشكل عام؟
وأضاف صوفي أن الهدف من الحملة إعطاء اللقاحات المستحقة لجميع الأطفال من عمر يوم واحد حتى خمس سنوات، لتعزيز اللقاح الروتيني والتأكد من استكمال اللقاحات وتزويد الأهل ببطاقة لقاح جديدة في حال عدم وجودها.
وشدد عضو المكتب التنفيذي على أهمية اللقاحات لتعزيز مناعة الأطفال وحمايتهم من أمراض الطفولة الخطرة وخاصة مرض شلل الأطفال والسل والكزاز والحصبة والحصة الألمانية والدفتريا السعال الديكي والتهاب الكبد الوبائي والنكاف وكافة الأمراض التي تتسبب بها النزلة الالتهابية وذات الرئة وانتان الدم والتهاب الأذن الوسطى.
وأكد صوفي ضرورة أن يكون الأهالي على قدر كبير من المسؤولية لأهمية تلقيح أطفالهم خلال الحملات التي تطلقها وزارة الصحة لما فيها من فائدة مرجوة تعود لحماية أطفالهم من أمراض عدة، منوهاً بأن هناك فرق جوالة للوصول إلى الأطفال في المناطق البعيدة مع كافة التسهيلات لإنجاح حملات التلقيح بشكل عام.
وقبل أيام، أكد وزير الصحة السوري حسن الغباش أن الوزارة تتخذ كافة الإجراءات للحد ومنع انتشار فيروس شلل الأطفال في إقليم الشرق الأوسط.
وخلال اجتماع للجنة الفرعية الإقليمية للقضاء على شلل الأطفال بجلسة خاصة لمناقشة الاستجابة الجماعية لاحتمالية تفشي المرض في قطاع غزة، أشار الغباش إلى التزام سورية بكامل الإجراءات التي تحددها منظمة الصحة العالمية في توجيه الاستجابة لمنع حدوث أي جائحة محتملة إقليمياً.
وحذر وزير الصحة السوري من مخاطر انتشار فيروس شلل الأطفال، منوهاً بأن حالة واحدة تشكل خطراً إقليمياً وتهدد جميع الأطفال على مستوى المنطقة كافة.
الجدير ذكره، أن فيروس شلل الأطفال، يعد أحد الأمراض شديدة العدوى، ويتسبب بكثير من الحالات بموت الأطفال الصغار، وخلال سنوات سابقة كانت قد تراجعت نسب الإصابة بهذا المرض نتيجة الاجراءات الوقائية وحملات التحصين ضد الفيروس، إلا أن هناك عوامل تعيد ظهور المرض بفعل الحروب وعدم الالتزام بالعوامل الوقائية في العديد من الدول التي تشهد صراعات تسبب بفقدان المواد الصحية والطبية وخاصة اللقاحات المضادة لشلل الأطفال وأنواع أخرى تحصن الأطفال من الأمراض.
عبير محمود – أخبار الشام sham-news.info