حاملاً في طياته باقة متنوعة من الأغاني التراثية التي تعكس عمق الحضارة السورية وتنوعها، انطلقت فعاليات مهرجان الأغنية السورية التراثية بنسخته الثالثة، وذلك في قصر العظم بدمشق.
نظم المهرجان مديرية المسارح والموسيقا في وزارة الثقافة واستمر لمدة ثلاثة أيام من ١٢ ولغاية ١٤ آب
تضمن المهرجان اغاني متنوعة من التراث قدمها نخبة من الفنانين السوريين الذين جالوا في رحلة عبر الزمن لاستعادة بعض من هذا الإرث العريق.
مفتتحاً اليوم الأول بأغاني من تراث مدينة حماة بدأ محمد الصافي بأداء أغانٍ وهي “الناعورة” و”اللالا الحموية”، ليأخذ الجمهور عبر صوته رحلة عبر ممرات المدينة العريقة.
وبآداء إغنية “هيناري” من التراث الأرمني، تألقت ماري هوسبيان بصوتها العذب لتليها ميشلا بهنان التي غمرت الحضور “بأغاني الورد” من التراث السرياني والآشوري، و”دلالك” و”ياردلي” و”لرمش عينيك” من تراث المردللي.
وتوقفت الرحلة الغنائية التراثية قليلا عند التراث الشركسي آسرة الجمهور بألحان جميلة من أغنية “سيدوني” ثم الشامي والأغاني “تحت هودجها”، و”زينو المرجة” و”بالفرح وبالعز” من أداء الفنانة لانا ها براسو.
وفي، ختام اليوم الاول أعاد سكندر عبيد إحياء الألحان المميزة لمدينتي دير الزور والرقة وأغاني “الموليا” و”عايل” و”ياريدك”.
أما في اليوم الثاني بدأت فرقة التراث السوري للموسيقى رحلتها باتجاه أقصى الجنوب لتستهل البداية بأغانٍ تراثية ” منين أبدأ يا قلبي” و “ياخلتي” من تراث مدينة السويداء، بصوت لمى مكارم ثم انتقلت إلى تراث منطقة القلمون بأغنية “الزلف” من أداء ماهر حمشو.
ثم إلى غناء لبنى سلوم وأغنية “من مفرق جاسم” من تراث مدينة درعا وصولاً إلى تراث مدينة حلب وأداء شادي رزوق لأغاني “أحن شوقاً” و”يا شادي الألحان” و”والنبي يما مالك ياحلوة” و”صيد العصار” و”يا طيري طيري” و”يا مال الشام”.
وختام المهرجان تضمن مجموعة أغان من تراث الساحل السوري لأستاذة الغناء الشرقي ومدرّسة الصولفيج الغنائي «هيا الشمالي» ، والعازف آلان مراد صوتاً ولحناً حيث قدم أغاني الشمال الشرقي السوري للمطربين محمود عزيز شاكر وإياز يوسف.
يذكر أن الحفل من إحياء فرقة التراث السوري للموسيقا، وإشراف الإعلامي إدريس مراد، الذي عمل على مدى أعوام طويلة على صون أصالة التراث الموسيقي والغنائي السوري، ليحفظه من التشوهات التي طالته خلال السنوات الماضية.
وفي تصريح لـه قال مراد : ما يميز مهرجان هذا العام هو مشاركة وجوه غنائية جديدة، بالإضافة لإدخال المزيد من الالآت الموسيقية التراثية للتوائم مع غنى وتنوع التراث السوري، كآلة الدودوك التي سترافق الأغنية الأرمنية وآلة البربان مع الغناء الشركسي.
رولا أحمد _دمشق _أخبار الشام
Sham-news.info