في متابعة لحدث اعتصام المعلمين في اللاذقية احتجاجاً على قرار وزارة التربية بإلغاء تحديد مركز العمل وإعادتهم إلى مديرياتهم الأصلية، تم الإعلان عن قبول طلبات النقل من فئة محددة من الكوادر التربوية خلال الأسبوع الجاري.
وفي كتاب اطلعت عليه “شبكة أخبار الشام”، أطلبت وزارة التربية والتعليم من المديريات والجهات التابعة لها كافة، قبول طلبات النقل من جميع العاملين المثبتين الراغبين بنقل ملاكهم من محافظة إلى أخرى وذلك حرصاً على استقرار العملية التربوية.
وحسب الكتاب، فإنه ينبغي على الراغبين بالنقل تقديم الطلبات خلال أسبوع، على أن تستكمل دراستها بالتنسيق مع المديريات المعنية.
وتم إصدار كتاب ملحق تحت تسمية بلاغ حول آلية معالجة طلبات النقل، ويوضح أنه على العاملين في التربية أن يتقدموا بطلباتهم لدى مديرياتهم الأصلية ممن أتموا سنوات الالتزام بالخدمة حصراً، ليتم دراسة الطلبات لناحية الاستغناء عن خدماتهم ومن ثم مراسلة مديريات التربية المراد النقل إليها لبيان الرأي في حال الاستغناء.
وتقوم المديريات المراد النقل إليها بدراسة الطلبات لناحية الحاجة الفعلية للوظيفة والاختصاص وتوفر الشاغر العددي والجغرافي وتوفر الاعتماد المالي، لتقوم المديرية الأصلية بإعداد قوائم إسمية بجميع المتقدمين الذين تمت الموافقة على نقلهم من قبل المديريتين المعنيتين ومن ثم موافاة مديرية التنمية الإدارية في الإدارة المركزية بها ليتم دراستها أصولاً خلال موعد أقصاه أسبوع بعد انتهاء استلام الطلبات.
وتأتي إجراءات التربية بعد اعتراض عدد كبير من المعلمين في اللاذقية ومحافظات أخرى على قرار إعادتهم إلى مديرياتهم الأصلية، معتبرين أن القرار مجحف بحقهم خاصة في ظل الظروف المادية والمعيشية الصعبة.
وكانت قد نقلت “شبكة أخبار الشام” آراء معظم المعتصمين يوم أمس أمام مديرية التربية في اللاذقية، بقولهم إن القرار تعسفي وشددوا على ضرورة توطين التعليم بشكل عام.
ومع هذه الإجراءات التي اعتبرها البعض جيدة، إلا أنها بانتظار أن تكون كاملة وتشمل لاحقاً المعلمين الموظفين بعقود غير مثبتين، فهل تكتمل الاستجابة من التربية لمطالب المعلمين كافة؟
عبير محمود – أخبار الشام sham-news.info