في حوار خاص مع شبكة شام نيوز إنفو على إذاعة فيرجن إف إم ، قدم الخبير الاقتصادي مصطفى النعيمي رؤيتة الشاملة لعملية إعادة إعمار سوريا.
أكد النعيمي أن إعادة الإعمار يجب أن تبدأ بالقطاعات الإنتاجية التي توفر فرص العمل، مشيراً إلى أن إحياء الصناعات الصغيرة والمتوسطة يشكل حجر الزاوية في أي خطة تنموية ناجحة.
تحدث النعيمي عن التحديات الكبيرة التي تواجه عملية الإعمار، موضحاً أن العقوبات الاقتصادية تشكل العائق الأكبر، يليها نقص التمويل وعدم الاستقرار في بعض المناطق. وأضاف أن تدمير البنى التحتية يحتاج إلى استثمارات ضخمة.
أشار النعيمي إلى أن آلاف رجال الأعمال السوريين في الخارج يمتلكون رؤوس أموال كبيرة ويرغبون بالاستثمار، لكن العقوبات تمنعهم. مؤكداً أن حل هذه المعضلة سيفتح الباب أمام استثمارات كبيرة.
استعرض النعيمي الاقتصادي الدور المتزايد للدول الخليجية في دعم إعادة الإعمار، قائلاً أن المملكة العربية السعودية والإمارات تقدمان دعماً ملموساً في مجالات الطاقة والبنية التحتية.
كما تحدث النعيمي عن أهمية مشروع خط الغاز العربي الذي يمر عبر سوريا، معتبراً أنه سيوفر مصدر دخل قومي ويخلق آلاف الفرص العمل. كما أشار إلى مشاريع إعادة تأهيل الموانئ والطرق الدولية.
اختتم النعيمي بالقول أن إعادة الإعمار ليست عملية هندسية فحسب، بل هي مشروع وطني شامل يحتاج إلى تضافر جميع الجهود. مؤكداً أن السنوات الخمس القادمة ستكون حاسمة في تحديد ملامح سوريا الجديدة.