في حديث خاص لشبكة شام نيوز إنفو عبر أثير إذاعة فيرجن إف إم، قارب الباحث السياسي مصطفى النعيمي الزيارة التاريخية للرئيس الشرع إلى فرنسا من زوايا متعددة.
أكد النعيمي أن الزيارة تمثل اعترافاً دولياً متدرجاً بالواقع الجديد في سوريا، مشيراً إلى أنها تأتي تتويجاً لجهود دبلوماسية مكثفة بذلتها الحكومة السورية خلال الأشهر الماضية.
كما تحدث النعيمي عن المواضيع التي نوقشت خلال الزيارة، موضحاً أنها شملت إعادة الإعمار والأزمة الاقتصادية وملف الأمن الإقليمي. وأضاف أن العلاقات السورية-الأوروبية كانت حاضرة بقوة في المباحثات.
أشار النعيمي إلى أن الزيارة أسفرت عن توقيع عدة مذكرات تفاهم في مجالات الطاقة والنقل والاتصالات، معتبراً أن هذا يفتح الباب أمام استثمارات فرنسية في القطاعات الحيوية.
سرد النعيمي عن أهداف فرنسا من هذا التقارب، مؤكداً أن باريس تسعى لاستعادة نفوذها التقليدي في المشرق العربي. وأضاف أن الفرنسيين يريدون لعب دور الوسيط بين سوريا والمجتمع الدولي.
استعرض النعيمي ردود الأفعال الإقليمية والدولية على الزيارة، مشيراً إلى أن بعض الأطراف رحبت بها بينما تحفظت أطراف أخرى. وأكد أن الموقف الأمريكي سيكون حاسماً في تحديد مسار هذه العلاقات.
اختتم النعيمي بالقول: “زيارة باريس ليست نقطة نهاية، بل بداية لمسار دبلوماسي طويل”. مؤكداً أن الأسابيع القادمة ستكشف عن تحركات جديدة على الصعيدين الإقليمي والدولي.