استجابةً للحاجة المتزايدة للتحول الرقمي في سوريا وفي خطوة تعتبر الأولى من نوعها على مستوى سوريا افتتح وزيرا التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور مروان الحلبي والشؤون الاجتماعية والعمل السيدة هند قبوات مركز الابتكار الرقمي (ديجت) في منطقة كفرسوسة بدمشق.
وبتمويل من الحكومة اليابانية يهدف المركز المنفّذ من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى تعزيز فرص التوظيف من خلال مختبرات رقمية متطورة، وبرامج تدريب مهنية، وخدمات تطوير أعمال موجهة نحو السوق، بالإضافة الى تمكين الشباب في مجال ريادة الأعمال التقنية، وتعزيز الابتكار الرقمي في سوريا ودعم الشركات الناشئة بحلول رقمية فعّالة.
مبادرة (ديجت)،تعتبر أحد أهم المبادرات التي تعمل على تمكين الجامعات، وتسريع التحول الرقمي وفقاً لما أشار إليه وزير التعليم العالي والبحث العلمي، لافتاً إلى أن هذه الجهود تهدف إلى دعم المشاريع الريادية، والابتكار المفتوح، خاصة في ظل التحديات التي تواجه سوريا، إضافةً لتعزيز قدرات الشباب السوري، وتمكينهم من قيادة عملية التحول الرقمي، والذكاء الاصطناعي.
ووجه الحلبي الشكر لكل الجهات التي شاركت في إشادة هذا الصرح الحضاري الكبير، مبيناً بأن نجاح التعليم العالي يتطلب تكاملاً بين السياسات الحكومية والقطاع الخاص والأفراد لبناء مجتمع رقمي متكامل، مؤكداً أن التعليم العالي، ليس فقط مزوداً للمعرفة بل هو حاضنة للتحول الرقمي، وقاطرة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
من جانبها أوضحت السيدة هند قبوات وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل بأن المركز يشكل منصة للشباب والشابات ولأرباب العمل، ووسيلة لتحقيق التنمية الشاملة وفرصة كبيرة لسوريا لتجاوز الكثير من التحديات المرتبطة بالبنية التقليدية، مبينة بأنه تم إنجار المركز خلال أربعة أشهر.
وكشفت قبوات بأن الوزارة تعمل على خلق منظومة متكاملة لاكتشاف المواهب التي تزخر بها سوريا لنبني مؤسساتنا وبلدنا، مشيرة ً الى أن الوزارة تدير مراكز تمكين الشباب المنتشرة بالمحافظات السورية بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
بدوره أعرب سوديبتو موكرجي الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في سوريا عن افتخاره بهذا المركز الذي يشكّل فرحة كبيرة للشباب السوري، وأثراً كبيراً في المجتمع السوري لتجاوز التحديات، لافتاً إلى أن افتتاح المركز يشكل لحظة حقيقية لسوريا والشعب السوري، وجيل الشباب، لأنه يعبّر عن الصمود والتقدم على مستوى المنطقة، ويشكل داعماً أساسياً للتعافي الاقتصادي، وخطوة إيجابية على مستوى سوريا.
كما أشاد بالشركاء الذين ساهموا وشاركوا في تنفيذ مركز(ديجت).
السيد أكيهيرو تسوجي القائم بأعمال السفارة اليابانية والمنسق الخاص لسوريا أعرب عن أمله في أن توفر منحة بلاده لبناء هذا المركز أساساً للشباب السوري لبناء مستقبل واعد في العصر الرقمي، معبراً عن سعادته في تمثيل حكومة بلاده بهذه المناسبة، التي تمثل إحدى خطوات سوريا نحو المستقبل،ومؤكداً استمرار وقوف اليابان إلى جانب الشعب السوري في تعزيز القدرات البشرية نحو التعافي المبكر وقدرته على الصمود،
حيث اعتبر أن دعم الشباب يشكّل حجر الأساس في نهضة سوريا المستقبلية.
رولا أحمد _أخبار الشام
Sham-news.info