رغم الإعلان الرسمي عن بدء ضخ الغاز الأذربيجاني إلى سوريا بدعم تركي وقطري لتحسين واقع الكهرباء، لم تشهد محافظة اللاذقية، ولا باقي المحافظات السورية، أي تحسّن ملحوظ في التيار الكهربائي حتى اليوم، بعد مرور أربعة أيام على بدء الضخ. يثير هذا التأخير تساؤلات عديدة حول أسباب غياب النتائج الملموسة، والتوقعات المستقبلية لتحسّن الواقع الكهربائي في البلاد.
الأسباب؟
صرّح مدير المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء خالد أبو دي أن الضخ الحالي للغاز لا يزال في المرحلة التجريبية، مشيرًا إلى أن البلاد بحاجة إلى ستة أيام بعد انتهاء هذه المرحلة قبل بدء التوليد الفعلي. ويُضاف إلى ذلك الحاجة إلى حوالي 3.4 مليون متر مكعب من الغاز يوميًا لضمان تشغيل محطات التوليد المطلوبة.
كما أن الفرق الفنية المختصة تعمل حالياً على إجراء المعايرات والموازنات مع شبكة الضخ التركية لضمان ربط آمن ومستقر، ما يساهم في تأخير بدء التوليد حتى يتم التأكد من تجنّب الأعطال أو الانقطاعات التقنية في المستقبل.
ما التوقعات؟
بحسب ما أُعلن، من المخطط أن يُنتج الغاز الأذربيجاني ما بين 700 و900 ميغاواط من الكهرباء عند بدء التشغيل الفعلي، وهو ما سينعكس إيجاباً على واقع التغذية الكهربائية في المنازل. ومن المتوقع أن ترتفع مدة التغذية اليومية إلى ما بين 8 و10 ساعات، بعد أن كانت لا تتجاوز ساعات قليلة في بعض المناطق.
هذا التحسّن المرتقب يحمل بعض الأمل للمواطنين الذين عانوا طيلة الفترة الماضية من تقنين حاد وانقطاع متكرر للكهرباء، ما أثر سلبًا على مختلف نواحي حياتهم اليومية.
النتائج المرتقبة
بين التصريحات المتفائلة والواقع الصعب، يبقى المواطن السوري ينتظر بفارغ الصبر ثمار الغاز الأذربيجاني. فهل ستكون الأيام القليلة القادمة كفيلة بإحداث الفرق؟ الأمل معقود على الالتزام الزمني الذي أعلنته الجهات الرسمية، وعلى نجاح الفرق الفنية في إتمام التحضيرات بسلاسة. حتى ذلك الحين، يبقى الانتظار سيد الموقف.
عبير محمود – أخبار الشام sham-news.info