توضيحاً لما تم تداوله حول ما زُعم عن مطالبة أحد المسافرين القادمين عبر مطار حلب الدولي بدفع مبلغ 200 دولار مقابل إدخال هاتفين محمولين أو مصادرتهما
نؤكد بأنه لا تقوم الجمارك في مطار حلب أو دمشق بمصادرة أي مواد شخصية بل يتم التعامل وفق القوانين والأنظمة النافذة
في حال رفض المسافر تسديد الرسوم الجمركية المترتبة على الأغراض الزائدة عن الاستخدام الشخصي تُودَع هذه المواد في أمانة جمارك المطار كوديعة رسمية ويتم تسليمها لصاحبها عند مغادرته الأراضي السورية
لا تُرسَّم الأغراض الشخصية للمسافرين وإنما يجري تقدير محتويات الأمتعة من قبل الكشاف الجمركي المختص لتحديد ما إذا كانت الأغراض بحكم الهدايا الشخصية أو يُحتمل أنها معدة لأغراض تجارية وفي الحالة الثانية فقط تُستوفى الرسوم الجمركية النظامية لقاء إيصال رسمي صادر عن إدارة الجمارك
نود التوضيح أن العشرات من المسافرين يومياً يجلبون معهم أجهزة وهواتف حديثة أو حواسيب أو أدوات كهربائية جديدة بغرض التجارة رغم ادعائهم أنها هدايا شخصية
في حين يُراعى في المقابل وضع المسافرين المغتربين الذين غابوا عن الوطن لفترات طويلة إذ يُسمح لهم بإدخال ما يحملونه من هدايا شخصية دون أي مساءلة أو رسوم
أما الذين تتكرر سفراتهم كل فترة وجيزة (كل 15 يوماً أو شهرياً) ويحملون أجهزة جديدة في علبها الأصلية، فمن الطبيعي أن تُعامل وفق أحكام المواد التجارية لا الشخصية
نؤكد أن هدف الجمارك ليس الجباية أو التضييق على المسافرين بل تنظيم حركة إدخال البضائع ومنع استغلال السفر المتكرر لأغراض تجارية غير مصرح بها وذلك حمايةً للاقتصاد الوطني ومنعاً للتهريب والمنافسة غير المشروعة
نُهيب بالإخوة المسافرين التعاون مع عناصر الجمارك والالتزام بالإفصاح عن مقتنياتهم وفق القوانين النافذة حفاظاً على شفافية الإجراءات وسلامة المعاملات