https://www.youtube.com/watch?v=1sviud0h-9w
لاشك أن العملية العسكرية الخاصة التي تشنها روسيا في أوكرانيا تسببت بأسوأ أزمة في علاقاتها مع الغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962، لكن هذه العملية لم تأت دون سبب، بل ثمة أسباب جد خطيرة دفعت إلى هذا الحال، الرئيس الروسي فلاديمر بوتن كشف ان السبب الحقيقي أن الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيين لم يأخذوا بعين الاعتبار المصالح الأمنية لروسيا وتجاهلوا ذلك كليا، ما اضطر روسيا إلى القيام بما يضمن مصالحها ويبعد الخطر عن حدودها.
وكشف بوتين أن هذه إحدى المشاكل التي ناقشتها روسيا خلال المفاوضات في إسطنبول ربيع عام 2022، والتي تم إنهاؤها ليس بناء على طلب موسكو، وإنما بناء على رغبة أوكرانيا التي قوضت جميع سبل الحوار مع روسيا قانونيا.
وأوضح أن فرنسا وألمانيا أصرتا حينها على انسحاب القوات الروسية من كييف من أجل تهيئة الظروف لعملية التفاوض، و بعد انسحاب القوات مباشرة، قام الجانب الأوكراني “بإلقاء الاتفاقات كلها في حاوية القمامة، و خلص الرئيس إلى القول: “هكذا تطور الوضع. وهذا هو ما يبدو عليه الآن” مؤكدا بأنه لو تم بناء علاقات أمنية جديدة في أوروبا كما اقترحت روسيا بعد انهيار الاتحاد السوفيتي ، لما حدث شيء مما نشهده اليوم، كانوا سيأخذون في الاعتبار فقط مصالحنا الأمنية، التي كنا نتحدث عنها سنويًا وعلى مدار عقود، لكنهم يتجاهلون ذلك تماماً”
ونفى الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين ” خلال اجتماع عسكري أي خطط لبلاده لـ” غزو” أوروبا بعد أوكرانيا، وقال إن “الدول الموالية للولايات المتحدة تخشى روسيا الكبيرة القوية، وتحاول زرع الخوف من احتمال مهاجمة بعض البلدان الأخرى، مثل بولندا ودول البلطيق والتشيك، وهذا الأمر مجرد هراء وطريقة أخرى لخداع سكان تلك الدول وانتزاع نفقات إضافية من الناس؛ لجعلهم يتحملون هذا الأمر.
وأكد أن روسيا كذلك لا تخطط لخوض حرب مع حلف الناتو وساق مقارنة في الإنفاق العسكري كدليل منطقي ينفي أي نية من هذا القبيل، أنه “ فالولايات المتحدة أنفقت عام 2022 على الجيش 811 مليار دولار، بينما الاتحاد الروسي أنفق فقط 72 مليار دولار.. فهل سنخوض حربًا مع حلف شمال الأطلسي بهذه النسبة من الإنفاق، هذا الأمر غير معقول”.