تشهد قضية غزة تعقيدات سياسية وقانونية تجعل من الصعب تحقيق العدالة الدولية ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة هناك. حيث أشار الدكتور محمود عبد السلام في حديثه لشبكة شام نيوز إنفو إلى عجز المحاكم الدولية، مثل محكمة الجنايات الدولية ومحكمة العدل الدولي، عن التعامل بفعالية مع أحداث غزة.
في ظل تجاهل القوى العالمية لجرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة، يظهر وضوحًا تحيزها لصالح الكيان الإسرائيلي على حساب حقوق الإنسان والعدالة الدولية. حيث يمضي الاحتلال في ارتكاب مجازر وانتهاكات بحق الفلسطينيين دون أي تدخل فعّال من المجتمع الدولي.
بالرغم من صدور قرارات بإعتقال قادة سياسيين في دول أخرى، فإن الاحتلال الإسرائيلي يستمر في تجاهل قرارات المحاكم الدولية والإجراءات القانونية. هذا يعكس الوضع المأزوم للعدالة الدولية وقوانين الحرب التي تبدو عاجزة أمام القوى الكبيرة.
وفي ظل هذا الواقع، يظهر تصاعد التوتر السياسي داخل إسرائيل، حيث يواجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تحديات من جماعات مختلفة داخل الكنيست. وبالرغم من حصوله على غالبية برلمانية، إلا أن الدعوات إلى استقالته تتزايد، مما يعكس مستوى الغضب الشعبي تجاه سياساته وسياسات الاحتلال.
في الوقت نفسه، تشهد إسرائيل محاولات لتشكيل حكومة بديلة، خاصة مع تنامي شعبية المرشح بني غانتس، الذي يعده البعض بديلاً محتملاً لنتنياهو. ورغم أن جانتس يواجه تحديات داخلية، إلا أن تصاعد الضغوط السياسية قد يؤدي إلى تغييرات جذرية في المشهد السياسي الإسرائيلي.
بشكل عام، يتضح أن التحديات السياسية والقانونية في غزة تتزايد يوماً بعد يوم، دون أي حلول جذرية تساعد في إنهاء معاناة الفلسطينيين وتحقيق العدالة والسلام في المنطقة.