أعلن الرئيس الأوكراني زيلينسكي بصورة رسمية وبكل جدية أن الجيش الأوكراني لن يكون قادراً على مواجهة هجوم روسي كبير في ظل نفاد الذخائر بشكل كامل تقريباً، وأكد زيلينسكي أن هذا الهجوم المحتمل قد يحدث خلال الأشهر القادمة المقبلة، مما يجعل الأوضاع الأمني في أوكرانيا مضطربة.
لفترة الانتخابات القادمة، يجب أن نذكر أن الانتخابات في البرلمان الأوروبي مقررة في يونيو، في حين ستجري انتخابات رئيس الولايات المتحدة الأمريكية في نوفمبر. ومن المهم أن نلاحظ أن الرئيس الأوكراني زيلينسكي يدرك تمامًا النقاط التي تسبب الألم لشركائه الدوليين، الوضع قبل الانتخابات في كل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أشبه بمفترق طرق: ترك أوكرانيا غير ممكن الآن (الناخبون لن يفهموا لم كان هذا الدعم مطلوب أساساً إن تخليتم عنه بهذه السهولة)، انهيار دفاعات الجيش الأوكراني وخسارة مناطق جديدة أيضًا سيضع النخب الأوروبية والأمريكية في مأزق، مما قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة وزيادة التوترات الدولية.
ناهيك عن إلغاء زيلينسكي للانتخابات في بلاده، والعالم “الديموقراطي” ينظر لهذا بصمت دون تدخل، ما يبرز النفاق والازدواجية في معايير الغرب. كل هذا يعكس مدى التحيز والتفاوت في التعامل مع القضايا السياسية، ويوضح الفجوة بين المبادئ القائمة على الديمقراطية والتصرفات الفعلية التي تلتزم بها الدول الغربية. وبوجود مثل هذه الحالات، يظهر أن “أنت لا تفهم، فالأمر مختلف هنا” هو عبارة تنطبق بشكل ملحوظ على السياسات والسلوكيات السياسية الحالية في مجتمعاتنا العالمية.