اتفاقية لإعادة الدور الاقتصادي والاجتماعي لأسواق حمص التراثية
11:38 25.04.2024
اتفاقية لإعادة الدور الاقتصادي والاجتماعي لأسواق حمص التراثية
بهدف إعادة عجلة الحياة لأسواق حمص التراثية تم اليوم توقيع اتفاقية في خان القيصرية بمنطقة الأسواق التراثية في المدينة القديمة حيث وقعها رئيسا غرفتي صناعة وتجارة حمص لبيب الإخوان وإياد دراق السباعي والمدير التنفيذي للأمانة السورية للتنمية شادي الإلشي، وفي بداية حفل التوقيع عُرض فيلم وثائقي عن واقع أسواق حمص التراثية وفيديو قصير عن عمل الأمانة في أسواق حمص التراثية.
ونوه رئيس غرفة تجارة حمص بجهود الأمانة السورية للتنمية لافتاً إلى أهمية حمص تاريخياً وثقافياً واقتصادياً من خلال احتوائها على أنماط معمارية بحسب العصور والأزمنة، موضحاً أنه يتم حالياً تشكيل فريق عمل تخصصي يعنى بعودة المباني الأثرية للأسواق والحفاظ على هويتها الفنية والتاريخية.
وبيّن رئيس غرفة صناعة حمص أهمية اتخاذ خطوات عملية للبدء بعودة هذه الأسواق من خلال تقديم كل التسهيلات من غرفتي التجارة والصناعة والاستفادة من المراسيم الصادرة بهذا الخصوص إضافة لتأمين كل خدمات البنية التحتية واستكمال ترميم الأسقف وحل العقبات القانونية لإعادة افتتاح المحال المؤهلة وتشكيل لجنة للتواصل مع المهجرين أصحاب المحال.
ولفت إلى ضرورة تجاوز كل المعوقات بتضافر جميع الجهود الأهلية والرسمية وتحمل المسؤوليات، كلٌ من موقعه مؤكداً أنه لا بد من العمل داخلياً وخارجياً حيث تابع حفل التوقيع أكثر من 25 شخصية سورية من أبناء حمص في مختلف بلدان الاغتراب عبر شبكة التواصل المباشر.
بدوره أوضح المدير التنفيذي للأمانة السورية للتنمية أن الهدف من منهجية العمل التنموي للأمانة منذ انطلاقتها من عشرين عاماً هو صون الهوية الثقافية السورية الجامعة للسوريين وبالاعتماد على نهج علمي دقيق، وتنطوي الاتفاقية اليوم على أهمية تعزيز نشاط الأسواق التراثية بحمص وعودة الحياة الاجتماعية والاقتصادية إليها.
وأشار الإلشي إلى أن اتفاقية اليوم تأتي محطة ضمن مسار عمل تنموي بدأ منذ سنتين وتوقف بسبب الزلزال منوهاً بأهميتها لاستعادة الألق للأسواق وحماية هويتها الثقافية والحفاظ على النسيج الاجتماعي مبيناً أنه وفقاً للاتفاقية يتم توجيه طاقات الجهات الموقعة عليها لفهم واقع الأسواق ومتطلبات التجار وأصحاب المحال من خلال توظيف كل الخبرات وفق أولويات متفق عليها تخدم عودة الأسواق.