بدأت العلاقات الدبلوماسية بين الاتحاد السوفيتي وسوريا في يوليو عام 1944، وتستند في الوقت الحالي إلى معاهدة الصداقة والتعاون السوفيتية السورية الأساسية المؤرخة في 8 أكتوبر 1980، واتخذت العلاقات تقليديا الشكل الودي و تقليدي.
وتحولت الأزمة السياسية الداخلية في سوريا، التي بدأت في أعقاب ما يسمى بـ”الربيع العربي” في مارس عام 2011 إلى مواجهة مسلحة، حيث اتخذت مجموعات المعارضة المدعومة من الغرب نهجا إرهابيا متطرفا، وتجاوزت تهديدات بعض الإرهابيين حدود البلاد ووصلت إلى منطقة الشرق الأوسط وشمالي إفريقيا.
وفي 30 سبتمبر عام 2015، أعلن رئيس ديوان الكرملين سيرغي إيفانوف، أن الرئيس بشار الأسد طلب مساعدة عسكرية من روسيا.
وقدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مقترحا إلى مجلس الاتحاد لاعتماد قرار بشأن الموافقة على استخدام وحدة القوات المسلحة الروسية في الخارج، حيث أيد مجلس الاتحاد المقترح بالإجماع.
وأعلن أن الهدف العسكري للعملية هو تقديم دعم جوي لقوات الحكومة السورية في ردها على جماعة “داعش” الإرهابية.
وفي 6 ديسمبر عام 2017 أعلن بوتين تحقيق هزيمة كاملة لتنظيم “داعش” الإرهابي على ضفتي نهر الفرات في سوريا. واستمرت المرحلة النشطة من العملية العسكرية للقوات المسلحة لروسيا الاتحادية في سوريا حتى 11 ديسمبر عام 2017.
وفي الوقت الحالي، تم الانتهاء من الأعمال العسكرية النشطة على نطاق واسع في سوريا، وتم بالفعل سحب معظم وحدات الجيش الروسي من البلاد، لكن جزءا من القوات لا يزال في البلاد إلى أجل غير مسمى لمحاربة الإرهابيين، حيث شارك في العملية أكثر من 63 ألف عسكري روسي منذ عام 2015.
ما هي النتائج الاقتصادية للتعاون بين روسيا وسوريا؟
تتضمن النتائج الاقتصادية للتعاون بين روسيا وسوريا عدة جوانب مهمة:
استثمارات مشتركة: تم الاتفاق على تنفيذ 40 مشروعًا استثماريًا في مجالات متنوعة، مما يعزز التعاون الاقتصادي بين البلدين.
دعم إعادة الإعمار: تسعى روسيا لدعم عملية إعادة الإعمار في سوريا، رغم التحديات الاقتصادية الكبيرة التي تواجهها البلاد، مما يتطلب جذب استثمارات دولية.
تجارة الأسلحة: تظل مبيعات الأسلحة الروسية إلى سوريا جزءًا أساسيًا من العلاقات، حيث تضمن روسيا استمرار دعمها العسكري للحكومة السورية.
التعاون في مجالات الطاقة: تشمل الاتفاقات أيضًا مجالات الطاقة، مما يعزز من قدرة سوريا على استعادة عافيتها الاقتصادية.